مبابي خلال لقاء ريال مدريد وأتالانتا
هاني سكر
افتتح ريال مدريد موسمه الجديد بأفضل طريقة ممكنة بالحصول على لقب كأس السوبر الأوروبي بفوزه على أتالانتا بهدفين للا شيء بمباراة قدم فيها الفريق شوطاً ثانياً يشرح فيه أن التناغم الهجومي مازال مرتفعاً رغم قدوم مبابي ومؤكداً جاهزيته للموسم الحالي. دخل ريال مدريد بتشكيلة يبدو مجرد ذكر أسماء الثلاثي الهجومي فيها مرعباً مع بدء مبابي أساسياً بأولى مبارياته بقميص الميرينغي، بالوقت الذي كان يعاني أتالانتا يعاني من الغيابات بكل خطوطه بافتقاده لنجم دفاعه تولوي ومهاجمه سكاماكا إضافة لمشاكل كومبينيرز مع الإدارة وتمرده على الفريق. هذه المعطيات جعلت أتالانتا أكثر هدوءاً بأول 10 دقائق وأراد استكشاف جاهزية خصمه على الواقع لكن بعدها بدأ بالتقدم واللعب بثقة أكبر دون أن يكون هناك منظومة هجومية تساعده على الاستفادة من لحظات السيطرة عكس ريال مدريد الذي كان يملك ثلاثياً قادراً على خلق الخطورة حتى حين لا يسيطر. فكرة أنشيلوتي الأساسية بدت واضحة جداً وهي محاولة لعب كرات إلى خلف الدفاع وشعرنا أن ريال لا يفكر بالهجوم على الأطراف كثيراً وحتى فينيسيوس ورودريغو كانا يتجهان للعمق دائماً لكن تركيز دفاع أتالانتا كان كبيراً وساعد على إيقاف هذه المحاولات بالوقت الذي بدا فيه مبابي غير جاهز بعد لرفع سرعته أمام الدفاع. المباراة باتت مفتوحة أكثر بالشوط الثاني لأن ريال مدريد اختار تفعيل جناحيه أكثر وبدأ دور فيسيوس ورودريغو بالظهور ليصعب على أتالانتا أمر التكتل بالعمق ومجابهة التمريرات التي كانت تُلعب بذات الأسلوب خلف الدفاع بأول شوط ووسط ذلك انطلق فيني بسرعته الاعتيادية على الطرف وأعلن جاهزيته بأولى مباريات الموسم الجديد مقدماً تمريرة ممتازة لفالفيردي الذي وجده بسهولة أمام المرمى وسجل. أتالانتا فقد توازنه تماماً وانكشف حتى العمق لينفرد فيتيسيوس بكرة لم يكن من الممكن أن نراها بأول شوط وكاد أن يسجل منها لولا تصدي ممتاز للحارس، وحتى حين حاول أتالانتا الهجوم بدا واضحاً افتقاده لسكاماكا وهذه المرة لوكمان لم يكُن قادراً على صنع الفارق لوحده وكلما كان ريال يرفع الإيقاع أكثر كلما كان أتالانتا يضيع أكثر لذا حين ضغط رودريغو قدم لاعبو الريال درساً بالتحول السريع وبات هناك 4 لاعبين داخل منطقة الجزاء بسرعة رهيبة وهذه المرة قدم بيلينغهام كرة لمبابي الذي وقع على هدفه الأول بقميص ريال مدريد. ريال مدريد هدّأ الإيقاع بعد الهدف الثاني بالوقت الذي كان فيه أتالانتا يعاني لإيجاد لاعب يساعد لوكمان المميز هجومياً والذي فرض سرعته وقدراته لكن لوحده وأمام فريق مثل ريال مدريد لم يكُن قادراً أن يمنع الميرينغي من الانفراد بالرقم القياسي بعد أن أصبح أول من يحقق 6 ألقاب بالسوبر الأوروبية كاسراً الشراكة مع ميلان وبرشلونة. بالمجمل يمكن القول أن أنشيلوتي عرف كيف يغير توظيف مفاتيحه بين الشوطين ليتمكن فنيسيوس من أخذ دوره وإظهار خطورته ويكون المفتاح الأهم بكتيبة مليئة بالمفاتيح وسيعاني أي خصم أمامها.