رجال الإنقاذ يعملون في موقع مبنى سكني في لفيف تضرر جرّاء ضربات روسية (رويترز)
كييف: «الشرق الأوسط»
استهدفت روسيا مدينة لفيف غرب أوكرانيا والعاصمة كييف بضربات صاروخية وبطائرات مسيّرة، في الساعات الأولى من اليوم (الأربعاء). وأدى الاستهداف إلى مقتل شخصين وإصابة أكثر من 10 بجروح في لفيف، وفق ما أفاد الحاكم الإقليمي ماكسيم كوزيتسكي.
وقال كوزيتسكي عبر «تلغرام» إن عدداً من المباني السكنية تضرّر بفعل القصف الروسي، بينما أشار رئيس بلدية لفيف، أندري سادوفي، إلى أن القتيلين هما رجل وامرأة، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».
ضابط شرطة وعمال طوارئ يحملون شخصاً مصاباً تم إنقاذه من مبنى سكني تضرر خلال غارة روسية في لفيف (رويترز)
وأوضح مسؤولون عسكريون أوكرانيون أن روسيا شنت هجوماً صاروخياً على العاصمة كييف، وهجوماً بطائرات مُسيَّرة على مدينة لفيف في الغرب، والتي لا تبعد كثيراً عن الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي. وأضاف المسؤولون أن وحدات الدفاع الجوي عملت على صد الهجمات.
وتقع لفيف في غرب أوكرانيا على بعد نحو ألف كيلومتر من خطوط الجبهة، وبقيت إلى حد كبير في منأى عن الحرب التي اندلعت مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. لكن البنى التحتية للطاقة في المدينة ومحيطها تعرضت لأضرار جراء ضربات عدة منذ بدء الحرب. كما استُهدفت المدينة بضربات دامية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ.وكان كوزيتسكي أعلن في 26 أغسطس (آب) أن روسيا هاجمت منشآت للطاقة في لفيف، ما تسبّب بانقطاع جزئي للتيار الكهربائي في المدينة ومنطقتها.
عمال البلدية يتفقدون خط كهرباء في موقع مبنى سكني تضرر خلال غارة روسية في لفيف (رويترز)
إلى ذلك، قال شهود من وكالة «رويترز» للأنباء، إنهم سمعوا دوي عدة انفجارات على مشارف كييف، وهو ما يبدو ناجماً عن تشغيل أنظمة الدفاع الجوي. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية عبر تطبيق «تلغرام» للتراسل أن كل أنحاء أوكرانيا في حالة تأهب للغارات جوية.
على صعيد آخر، أصيب خمسة أشخاص على الأقل بجروح في كريفي ريه وسط أوكرانيا، بسبب ضربات روسية ليل الثلاثاء الأربعاء، وفق ما أفاد الحاكم المحلي سيرغي ليساك عبر تلغرام.
وتأتي الضربات بعد ساعات من هجوم صاروخي روسي استهدف مدينة بولتافا وسط أوكرانيا، أدى الى مقتل 51 شخصا وإصابة 271 آخرين بجروح، بحسب حصيلة رسمية أعلنت الثلاثاء، وأكد مسؤولون أنها قابلة للارتفاع في ظل مخاوف بأن يكون بعض الضحايا تحت الأنقاض.