شهد الدولار الأمريكي تراجعا اليوم الجمعة، بينما سجل اليورو والين ارتفاعا، حيث استمر المستثمرون في حالة من الترقب والتوتر قبل اجتماعات البنوك المركزية التي ستعقد الأسبوع المقبل، مع تركيز خاص على قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي حول خفض أسعار الفائدة.
ومن المؤكد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، لكن حجم الخفض ما زال يثير التساؤلات، حيث يبقى المستثمرون في حيرة بين خفض بمقدار 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس. هذا الغموض دفع الأسواق إلى الضغط على الدولار.
وأشارت تقارير من صحف عالمية مثل “فاينانشال تايمز” و”وول ستريت جورنال” إلى أن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون محوريا، مما دفع المتداولين إلى زيادة التوقعات بشأن خفض كبير لأسعار الفائدة.
قال كريستوفر وونغ، استراتيجي العملات في “أو سي بي سي”، إن بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية، التي صدرت يوم الخميس، والمقال الذي نشرته “وول ستريت جورنال” حول معضلة خفض أسعار الفائدة، قد أحيت الآمال بتخفيض كبير لأسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل.
وأظهرت أداة CME FedWatch أن احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ارتفعت إلى 43% من 27% في اليوم السابق، مع احتمالات بنسبة 57% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس.
من جهة أخرى، قام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة يوم الخميس، إلا أن رئيسة البنك، كريستين لاجارد، قللت من توقعات خفض آخر الشهر المقبل، مما ساعد اليورو على الارتفاع. وتمسك اليورو بهذه المكاسب حتى صباح الجمعة، حيث ارتفع قليلا إلى 1.1083 دولار.
وفي سياق متصل، ستعقد اجتماعات سياسية لكل من بنك إنجلترا وبنك اليابان الأسبوع المقبل، مما يزيد من حالة الترقب في الأسواق.
وقد شهدت العملة اليابانية ارتفاعا بنسبة 0.3% إلى 141.38 مقابل الدولار، وذلك قبل اجتماع بنك اليابان. بينما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% إلى 1.31415 دولار، وسط توقعات بأن يبقي بنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل.
الدولار الأمريكي يتراجع في الأسواق بعد خفض أسعار الفائدة
التعليقات معطلة.