أ.د. علي الهيل
يبدو أن الغباء الأمريكي في عهد رئيسها الغريب والعجيب يستفحل يوماً بعد يوم. فبعد قراره غير المسؤول و الغبي المرفوض عالمياً بشأن القدس و بعد إصلاحه الضريبي الغبي كذلك لصالح الأثرياء و الميسورين، أقنع مجلس الأمن الدولي الذي تسيطر عليه بلاده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية لاستصدار قرار يمنع بموجبه كوريا الشمالية (التي أرتْهُ نجوم الظهر) من إستيراد النفط.
صحيح أن الصين و روسيا تماهتا مع الإجماع الدولي. بًيدَ أن الصين الأكبر إنتاجاً للنفط في العالم لا يمكن أن تسمح بحدوث أزمة وقود في كوريا الشمالية و ثمة ألف و ألف طريقة لوصول النفط لبيونغ يانغ من الصين أو من روسيا أو حتى من إيران. أصلاً كوريا الشمالية لديها كما ترجح مصادر بترولية مخزوناً هائلاً من النفط يكفيها لعقود. أيضاً؛ بيونغ يانغ إتخذت كل إحتياطاتها ليس فقط للحظر الجديد. بل لكل الحظورات التي سبقت الحظر الأخير. كوريا عازمة على أن لا تركع لأمريكا و العمل فيها جارٍ كالمعتاد يعني business as usual.
كما لم تفلح كل أشكال المقاطعة السابقة لن يفلح الحظر الأخير. يبدو أن أمريكا ستحاول حظر الهواء الجوي و منع الكوريين الشماليين من إستنشاقه. كوريا الشماليةالتي طورت قدراتها النووية و الهيدروجينية و الباليستية لَقادرة على إنتاج النفط من الهواء الجوي أو من التراب أو من البحر.