تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعد سلسلة من المكاسب استمرت خمسة أيام، حيث يتابع المستثمرون عن كثب رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران الأسبوع الماضي، والذي أسهم في ارتفاع الأسعار نتيجة المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 4%، لتصل إلى حوالي 77.5 دولار للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بحلول الساعة 1315 بتوقيت غرينتش، حيث انخفضت بمقدار 2.28 دولار أو 2.96%، لتصل إلى 74.86 دولار للبرميل.
وكانت أسعار برنت قد تجاوزت 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أغسطس، يوم أمس الاثنين، بعد تحقيق مكاسب يومية تجاوزت 3% عقب أكبر مكسب أسبوعي في أكثر من عام بنسبة تقارب 8% في الأسبوع المنتهي يوم الجمعة، نتيجة المخاوف المتزايدة من اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
وفي تصريحات لوكالة رويترز، قال نوربرت روكر من بنك الاستثمار جوليوس باير: “الصراع في الشرق الأوسط يتصاعد ويثير مخاوف من تعطل إمدادات النفط. السيناريو الأكثر احتمالا هو صدمة خفيفة أخرى إذا ارتفعت أسعار النفط ثم انخفضت مرة أخرى قبل نهاية العام”.
من جانب آخر، فتح حزب الله اليوم الثلاثاء الباب أمام إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار عبر التفاوض مع إسرائيل، وذلك بعد تصعيد القوات الإسرائيلية عملياتها ضد الجماعة اللبنانية في جنوب لبنان.
وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن خليفة الأمين العام الراحل لحزب الله، حسن نصر الله، قضي عليه على ما يبدو.
يذكر أن الأسعار بدأت في الصعود بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر. وقد توعدت إسرائيل بالرد، مشيرة إلى أن المنشآت النفطية الإيرانية قد تكون هدفا محتملا.
ومع ذلك، يعتقد بعض المحللين أن الهجوم على البنية التحتية النفطية الإيرانية مستبعد، محذرين من أن أسعار النفط قد تواجه ضغوطا هبوطية كبيرة إذا ركزت إسرائيل على أهداف أخرى.