قاد الألماني هانسي فليك أول جلسة تدريبية له في 11 تموز (يوليو) الماضي، ومنذ ذلك الحين، تغيّر برشلونة عمليًا بمقدار 180 درجة، حيث ظل المدرب الألماني على مقاعد بدلاء الفريق الكتالوني لمدة ثلاثة أشهر، لكنه قام بتشكيل الفريق وفقًا لأفكاره عن اللعبة، وقد شهدت هذه الأسابيع العديد من الإصابات، ورغم ذلك لم يتأثر الفريق ولا يزال متربعًا على صدارة الدوري الإسباني.

وإليكم المفاتيح الأساسية التي جعلت برشلونة يتغيّر على يد فليك …

الرهان على 4-2-3-1
اختار فليك خطة 4-2-3-1 وترك أسلوب 4-3-3 المميز في العصور السابقة خلفه قليلاً، حيث بات النظام الأساسي للمدرب، لكنه ليس منغلقًا أمام المتغيرات، بالإضافة إلى ذلك، فهو يحافظ على الضغط مرتفعًا ويشارك اللاعبون في ذلك بشكل كبير خلال الـ 90 دقيقة.

لا يخشى التناوب
في بداية الموسم، عاقبت الإصابات الفريق بشدة، لكن فليك لم يتردد في الاستعانة بالبدلاء، والتناوب بشكل مميز، وبالتالي فهو لا يتردد في إجراء المداورة حتى لو كان ذلك يعني إعطاء بديل للاعبين الصغار جدًا، حيث أن الألماني يقدر بشكل كبير عمل كرة القدم للشباب.

قوة إبداعية عظيمة
سجل برشلونة بالفعل 28 هدفا في الدوري الإسباني، أي أكثر بتسعة أهداف من ريال مدريد، الذي يحتل المركز الثاني في قائمة أكثر الهدافين، وفي دوري أبطال أوروبا سجل ستة أهداف في مباراتين. 

يتصدر النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي ترتيب الهدافين بعشرة أهداف، أي أكثر بأربعة من الوصيف أيوزي بيريز، ويبدو أن الهداف البولندي جاهز لتحقيق جائزة “بيتشيشي” للمرة الثانية، حيث تمكن  فليك، كما فعل في بايرن ميونيخ، من استخراج أفضل نسخة من المهاجم المخضرم منذ اليوم الأول.

من خيبة الأمل إلى الطموح
أنهت جماهير برشلونة الموسم الماضي بطعم مرير للغاية، لم يقاتل الفريق من أجل أي لقب في الفترة الأخيرة من الموسم، وتسببت بعض الهزائم، مثل تلك التي تعرض لها أمام ريال مدريد أو جيرونا، في أضرار كبيرة، لكن الآن أصبحت المدرجات مبتهجة، وتسببت البداية الرائعة لفليك في تعلق الجماهير بالفريق مرة أخرى.

تحسن ملحوظ في المظهر الجسدي
أحد الجوانب التي كان على فليك تحسينها هي اللياقة البدنية، وأوضح رئيس النادي خوان لابورتا نفسه أن مستوى الفريق ينخفض بعد الدقيقة 60، على وجه التحديد، ركز المدرب الألماني كثيرًا على هذا الجانب منذ الجلسة الأولى للموسم التحضيري، وبلا شك، فهو يجني الثمار حاليًا.

التغييرات الروتينية
اختار المدرب أيضًا إجراء بعض التغييرات في الحياة اليومية للاعبين، معتقدًا دائمًا أن اللاعبين يصلون إلى المباراة في أفضل الظروف، اعتمادًا على وقت الاجتماع، قم بتعديل الروتين. 

على سبيل المثال، سافروا إلى جيرونا في اليوم السابق لأن المباراة كانت في وقت مبكر من بعد الظهر، وفي دوري أبطال أوروبا أيضًا، لم يعد الفريق مباشرة بعد اللقاء، بل أمضى الليلة في نابولي ، هذه الأمور لم تكن موجودة من قبل.

الانخراط في ثقافات برشلونة
يشارك فليك في المشروع بنسبة مائة بالمائة، فالمدرب مثلا لا يتردد في إيقاف سيارته عند خروجه من التدريب لحضور المتابعين، كما أنه ليس غريباً أن نراه في أيام الراحة يشاهد حصة تدريبية أو مباراة في الفئات الأدنى، بالإضافة إلى ذلك، شارك بنشاط في فعاليات ديادا التي تمثل المؤسسة وكان أيضًا موجودًا في وداع أندرياس إنييستا .

مثالي في الإيماءات والتصريحات
يبدو مدرب برشلونة على حق للغاية ومنضبطًا سواء في مؤتمراته الصحفية أو في حركاته على مقاعد البدلاء، وعلى الرغم من أنه يجيب على جميع الأسئلة، إلا أنه لا يدخل في الجدل أبدًا. 

من ضمن الأمثلة على ذلك، التقطت الكاميرات له موقف عندما تم طرد المدافع إريك غارسيا ضد موناكو خلال مباراة دوري أبطال أوروبا، وألتقط زجاجة ماء ليلقيها على الأرض، لكنه فكر في الأمر ووضعها بعناية مرة أخرى، هذا لإنه يدرك أن كل ما يقوله أو يفعله هو تحت الأضواء.