ذكور وسلطة

1

جميل عبدالله

لا يعد معظم المناصرين للمرأة , السلطة نتاجاً بيولوجياً , بل نتاج التقاليد والعرف , وبعض المناصرين قد يختلفون مع هذا الرأي , ويتعاملون والسلطة بوصفها جزءاً أصيلاً من سيكولوجية الرجل واستخدام العنف . إن الافكار الناتجة من العرف والطرائق المسيطرة في التفكير , عادة ما تكون مصادرها المعرفية ذكورية , ومن ثم فهي تؤيد قوة الذكور . إن التجربة السيكولوجية للأنتماء إلى المجتمع , تختلف بالنسبة إلى الرجال والنساء , نظراً إلى تفاوت السلطة بينهما في كل مظهر من المظاهر داخل المجتمع . وعند مناقشة أسباب السلطة الذكورية , نتسائل : لماذا يستأثر الرجال بالسلطة ؟ نحن نرفض التفسير الذي يرى ان السلطة الجسمانية هي السبب , وبدلاً من ذلك , يجب ان نبحث الاسباب التي تجعل السلطة تمكن الرجال من رسم المواقف , وتحديد ما هو ” حقيقي ” , حتى داخل علم الاجتماع نفسه , إلى الحد الذي يجعل من السلطة الأبوية قضية أساسية , أما الطرائق التي يتم بها تحديد دور المرأة أو تصويرها بطريقة معينة بالخطاب القانوني أو النظر الطبي , فما هي إلا أمثلة على تداول السلطة التي نريد معرفة لغزها على سبيل المثال : الطرائق التي يتم بها تحديد دور المرأة , تتم تبعاً لجسمها أو جنسها , وكذلك الطرائق التي تجعلنا نعد مهاراتها المكتسبة غير مهمة .

التعليقات معطلة.