ترجمات – أبوظبي
صفاء الدين ربيع(يمين) وعلي الخويلدي(يسار)
كشفت صحيفة “ذا ناشيونال” تفاصيل استفادة مسؤولان في قطاع الاتصالات بالعراق من منزلين فخمين في بريطانيا كرشاوي في صفقات فساد لفائدة شركة “كورك تيلكوم” المملوكة لسيروان بارزاني وهو رجل أعمال سياسي عراقي وابن شقيق الرئيس السابق لكردستان العراق مسعود بارزاني.
وقالت الصحيفة إن رئيس مجلس أمناء هيئة الاتصالات والإعلام سابقا علي الخويلدي، عاش في منزل فخم في المملكة المتحدة، بين عامي 2016 و2017 بعد تورطه في قضايا فساد وخروجه من البلاد.
أما رئيس هيئة الإعلام والاتصالات السابق صفاء الدين ربيع، المتورط الثاني في صفقات الفساد، فقد كان يعيش في منزل تبلغ قيمته 1.9 مليون دولار، ويقع في بلدة بانستيد.
وأكدت “ذا ناشيونال”، أن العقارين يشتركان في أنهما استخدما كرشاوى في عملية احتيال بقيمة 810 ملايين دولار.
أخبار ذات صلة
مجموعة زين الكويت
701 مليون دولار أرباح “زين” في 2023.. نمو بـ 10%
“الرشوة بالعقارات”
ووصف المصدر، أن تورط صفاء ربيع وعلي الخويلدي في مجموعة من قضايا الفساد بمليارات الدولارات تدور حول شركة “كورك تيليكوم”، إحدى أكبر شركات تشغيل الهاتف المحمول في العراق.
وحينما تسلم الخويلدي عقارا بقيمة 830 ألف جنيه إسترليني في شمال لندن، فقد زعمت الوثائق القانونية أنه كان متورطا في صفقة فساد.
وفي نفس الوقت، تم شراء منزل آخر باسم منصور سكر في بانستيد في المملكة المتحدة، في عملية عرض وبيع لصالح ريهام ربيع وهي ابنة رئيس هيئة الإعلام والاتصالات السابق صفاء الدين ربيع.
وقد وضع العقار تحت المراقبة، والتقطت صورا لعائلة ربيع، فضلا عن إجراء تحقيقات سرية، حيث تم تصوير ريهام ربيع في العقار في سبتمبر 2019.
وقالت المحكمة إنها “مقتنعة بأن الأدلة تؤكد أن معاملات العقار تم ترتيبها كرشاوى” للخويلدي وصفاء الدين ربيع”.
واعتبرت أن المسؤولين الاثنين في هيئة الاتصالات والإعلام ساعدا في مصادرة أصول شركة الاتصالات العراقية، وكشفت عن كيفية فرار الرجلين بعد ذلك إلى لندن.
وأضافت المحكمة أن “الأفعال التي تم القيام بها لتنفيذ المؤامرة كانت غير قانونية”.
أخبار ذات صلة
البنك المركزي العراقي
العراق يمنع بنوكا من التعامل بالدولار.. لهذا السبب
10 غيغا بايت مجانا لكل عائلة في العراق
“الاشتراك المدعوم”.. هل يرتقي بخدمات الإنترنت بالعراق؟
عملية احتيال باستخدام الرشوة
وقد كشفت مجموعة من وثائق المحكمة وغيرها من السجلات التي اطلعت عليها “ذا ناشيونال” عن مؤامرة من قبل شخصيات عراقية وشركائهم لطرد المستثمرين الأجانب من إحدى أكثر شبكات الاتصالات ربحية في البلاد.
وقالت لجنة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية في عام 2023 إن مخطط الاحتيال على المستثمرين كان قائما على رشوة الجهات التنظيمية من طرف شركة “كورك تيلكوم”.
وشكل المستثمرون الأجانب شركة تسمى عراق تيليكوم، وهي مشروع مشترك بين شركة أورانج الفرنسية وأجيليتي الكويتية، لغرض الاستثمار في شركة كورك، ومقرها في كوردستان العراق.
وبعد انكشاف المخطط، أمرت محكمة التحكيم سيروان بارزاني وكورك بدفع 1.65 مليار دولار لشركة عراق تيليكوم.
أخبار ذات صلة
نموذج قمر صناعي على شعار يوتلسات
“يوتلسات” تطلق 20 قمرا صناعيا لصالح شبكة “ون ويب”
موبايلي السعودية
ارتفاع أرباح موبايلي السعودية 33% في الربع الثاني
كيف تم تنفيذ عملية الاحتيال؟
في عام 2007، حصلت شركة “كورك تيلكوم” على رخصة وطنية من هيئة الاتصالات والإعلام، وكان إلزاما عليها أن تدفع رسوم ترخيص قدرها 1.25مليار دولار.
وبحلول عام 2010، كانت الشركة بحاجة إلى مزيد من الدعم المالي والفني، فدخلت في شراكة مع شركتي أجيليتي وأورانج، والمعروفتين آنذاك باسم “فرانس تيليكوم”.
وتم تأسيس شركة قابضة جديدة ــ إنترناشيونال هولدينغز ــ أصدرت لها شركة كورك جميع أسهمها القائمة والأسهم التي أصدرتها في مقابل الاستثمار.
واستثمرت الشركتان -أجيليتي وأورانج- نحو 810 ملايين دولار لشراء حصة غير مباشرة بنسبة 44% في شركة كورك، بينما احتفظ المساهمون العراقيون في الشركة بالباقي، حيث كان بارزاني يمتلك الحصة الأكبر.
وتضمنت الصفقة المالية المعقدة أيضا قروضا لشركة كورك وتأمين الحق في تلقي مدفوعات الفائدة على ديون الشركة.
كما تضمن الاتفاق، الذي أبرم في مارس 2011، ما يعرف بخيار الشراء الذي يسمح للشركة بشراء المزيد من الأسهم والسيطرة على شركة كورك.
وفي عام 2013، أراد بارزاني والمساهمون القدامى في شركة كورك منع الشركاء الدوليين من ممارسة خيار حصة الأغلبية في الشركة.
أخبار ذات صلة
طال خلل تقني قطاعات متعددة في جميع أنحاء العالم
“خلل تقني” طال جميع أنحاء العالم.. ما الأسباب المحتملة؟
تدخل هيئة الاتصالات والإعلام
ورغم الاتفاق المسبق فقد قرر بارزاني والمساهمون تحقيق غايتهم في منع المستثمرين الأجانب من الحصول على حصص إضافية من خلال استخدام “الرشاوي المالية والمعاملات العقارية لصالح كبار المسؤولين في هيئة الاتصالات والإعلام”.
وقد أصبحت هيئة الاتصالات والإعلام تعارض بشكل متزايد عمل شركة الاتصالات العراقية مع كورك، وفقا للأدلة المقدمة إلى المحكمة.
وفي ديسمبر 2013، زعمت رسالة وقعها صفاء الدين ربيع إلى شركة كورك أن كورك وأجيليتي وأورانج فشلت في الوفاء بالشروط التي تمت الموافقة على الاستثمار بموجبها.
ولكن المحكمة اعتبرت أن هذا العداء الواضح كان “مدبرا” من قبل بارزاني خلف الكواليس، بهدف إحباط خيار شراء حصة الأغلبية في الشركة.
أخبار ذات صلة
“&e” تدرس كل الخيارات فيما يتعلق باستثمارها باتصالات المغرب
شعار إيرباص
صفقة جديدة بين ألمانيا و”إيرباص” بقيمة 2.3 مليار دولار
رشاوي هيئة الاتصالات وإنهاء الصفقة
وخلال تلك الفترة، تم تحويل 18.6 مليون دولار إلى شركة “آي سي 4 إل سي”، وهي شركة محاماة لبنانية كانت تعتبر واجهة لتوجيه الرشاوى إلى هيئة الاتصالات والإعلام، حسبما ذكرت هيئة التحكيم.
وفي مايو 2014، أصدرت شركة أورانج بيانا يشير إلى أنها تتوقع الحصول على أغلبية الحصص في كورك.
ولكن في يوليو، أعلنت هيئة الاتصالات والإعلام قرارها “بإلغاء الشراكة بين كورك” وأورانج وأجيليتي، وأعلنت أنها “باطلة”.
وأمرت هيئة الاتصالات والإعلام شركة كورك “بإعادة” وضعها قبل الصفقة مع أورانج وأجيليتي و”إنهاء” أي صفقات لتخصيص أسهم للشركات.
وقد وقع صفاء الدين ربيع على الرسالة وأصدرت باسم مجلس أمناء هيئة الاتصالات والإعلام برئاسة علي الخويلدي
تقرير: عقارات بالخارج لرشوة مسؤولين عراقيين في قضية “كورك”
التعليقات معطلة.