عشق السكر ربما يؤشر على هشاشة نفسية!

1

يعتبر عشاق الحلويات أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والسكري والسكتة الدماغية، بحسب دراسة جديدة اعتمدت على الذكاء الاصطناعي في جزء منها، بحسب ما نشر في موقع “ساينس دايلي” Sciencedaily. فهل يدل عشق السكر على هشاشة نفسية من نوع معين أم أن للأمر أبعاداً اخرى؟ 

علاقة متلاعبة بين الفم والنفس

تناولت الدراسة 180 ألف متطوع واستخدمت الذكاء الاصطناعي لتقسيمهم إلى ثلاث مجموعات بالاستناد إلى معايير معينة ترتبط بتفضيلاتهم الغذائية:

-من يركزون على نوعية الغذاء والصحة ويتناولون بشكل أساسي الخضروات والفاكهة بدلاً من الحلويات والمصادر الحيوانية.

-من يتناولون معظم أنواع الأطعمة، بما في ذلك الحلويات. 

-من يميلون بشكل أساسي إلى المذاق الحلو ويركزون على الحلويات والمشروبات الغنية بالسكر ويفضلونها على سواها من المآكل.

ويُشار إلى أن البروتينات تلعب دوراً أساسياً في الجسم يشمل مكافحة الالتهابات، وتعزيز وظائف الدماغ المعرفية والإدراكية، ومستوى أداء العضلات وغيرها. 

في مقارنة لهذه المعدلات بين مختلف المجموعات، استطاع الباحثون الحصول على صورة أوضح حول الفوارق البيولوجية بين هذه المجموعات. وقد تبين أن خياراتنا في الأطعمة تؤثر بشكل واضح على الصحة. وتبيّن أن الميل الزائد إلى السكريات بأنواعها يترك تأثرات سلبية على الصحة. لوحظ أن الميّالين إلى المذاق الحلو أكثر هشاشة وانكشافاً أمام الإصابة بالكآبة؛ إضافة إلى السكري وأمراض القلب والجهاز الدوري، بـ31 في المئة مقارنة مع المجموعتين الباقيتين.

في البحث عن الالتهابات المؤذية

كذلك أظهرت الدراسة نفسها أن عشّاق السكر  ارتفعت لديهم مستويات مكوِّن بيولوجي “سي رياكتيف بروتين” C Reactive Protein الذي يندرج ضمن المؤشرات  على وجود التهابات في الجسم، سواء أكانت من جراثيم أو من أمراض مناعية كالروماتيزم والصدفية. وليس من المفاجئ أنهم أظهروا ارتفاعاً في مستويات الدهون لديهم، باعتبار أن الأخيرة هي المخزن الأساسي للسعرات الحرارية التي تحمل المواد السكرية كميات فائضة منها.  

في المقابل، تبين أن المجموعة التي كانت أكثر حرصاً على التنوّع في خياراتها المتعلقة بالمأكولات، خصوصاً الخضروات والفواكه والأطعمة الغنية بالألياف، أقل عرضة للإصابة بقصور في القلب وأمراض الكلى المزمنة والسكتة الدماغية.

واستطراداً، وربما بشكل منطقي، احتلت المجموعة الثالثة مكاناً وسطاً بين المجموعتين الباقيتين، فكانت معدلات الخطورة فيها معتدلة في الأمراض الجسدية والنفسية كليهما معاً.

التعليقات معطلة.