دعا مسؤولي بلاده إلى تحديد «أفضل السبل لإظهار قوة إيران»
المرشد الإيراني علي خامنئي (رويترز)
لندن: «الشرق الأوسط»
قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم (الأحد)، إن على المسؤولين في بلاده أن يحددوا أفضل السبل لإظهار قوة إيران لإسرائيل، بعد هجوم تل أبيب على إيران فجر أمس (السبت)، فيما عقد البرلمان الإيراني اجتماعاً مغلقاً لبحث الرد على الضربات الإسرائيلية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية عن خامنئي قوله: «ينبغي تجنب التقليل من شأن الشر الذي ارتكبه النظام الصهيوني (إسرائيل) قبل ليلتين، أو المبالغة فيه».
وقللت إيران، أمس، من أثر الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية إيرانية، وقالت إنه لم يتسبب إلا في أضرار محدودة. ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وقف التصعيد الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وأضاف خامنئي أنه يجب إظهار قوة إيران لإسرائيل، مضيفاً أن السبيل للقيام بذلك يجب أن «يحدده المسؤولون، وما في مصلحة الشعب والبلاد يجب أن يحدث».
وذكر الجيش الإسرائيلي أن 3 موجات من الهجمات، باستخدام طائرات حربية، ضربت مصانع صواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وغرب إيران، في وقت مبكر من صباح السبت، رداً على إطلاق طهران في 1 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي أكثر من 200 صاروخ على إسرائيل.
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لمقاتلة شاركت في ضرب إيران قبل لحظات من إقلاعها (أ.ف.ب)
وأعلن الجيش الإيراني أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استخدمت «رؤوساً حربية خفيفة للغاية»، لضرب أنظمة رادار حدودية في إقليمي عيلام والأحواز وفي محيط طهران.
وشنّت عشرات المقاتلات الإسرائيلية ضربات استهدفت قواعد عسكرية ومواقع إطلاق صواريخ في إيران، التي قلّلت من أهميتها، وأعلنت، في موقف اتسم بالهدوء، أنها «تمتلك حق الدفاع عن النفس»، قبل أن يؤكد الجيش الإيراني مقتل 4 من جنوده، متحدثاً عن «خسائر محدودة» و«تضرر بعض أنظمة الرادار».
وقال مسؤول أميركي رفيع إن بلاده تأمل أن تكون الضربات «نهاية للتبادل المباشر لإطلاق النار بين الجانبين»، مؤكداً أن واشنطن تُخطط لمواصلة الضغط بهدف التوصل إلى صفقات لإنهاء القتال في لبنان وغزة.
وفي سياق متصل، عقد البرلمان الإيراني اليوم اجتماعاً مغلقاً لبحث الرد. وترأس المداولات رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، محمد باقر قاليباف، وهو جنرال سابق في «الحرس الثوري»، وفق ما ورد في تقارير إعلامية إيرانية.
ويحظى البرلمان الإيراني بنفوذ محدود، حيث تتركز السلطة الفعلية في أيدي قيادة الدولة برئاسة خامنئي. ومع ذلك، تهيمن أغلبية من المتشددين المحافظين على البرلمان منذ إجراء انتخابات العام الحالي، مما يرجح أن يؤثر أيضاً على المزاج بين الأجنحة الراديكالية في الجيش.