أعلنت أمس الأحد سلسلة مطاعم “ماكدونالدز” في الولايات المتحدة، نيتها العودة إلى العمل مجدداً. وقد توقفت قبل أيام، بعد أن رصد 75 حالة تسمم غذائي ناتجة عن بكتيريا معينة في الهمبرغر الذي تقدمه. وكذلك توفي أميركي من أصل 22 شخصاً نقلوا إلى المستشفيات (عانى بعضهم من تحلّل في الدم) بسبب تلك الموجة الوبائية المحدودة التي طاولت 13 ولاية. ولا يزال التحقيق مستمراً في كيفية وصول تلك البكتيريا التي تعرف بإسم “إيشيريشيا كولاي” Escherichia Coli إلى الهمبرغر، وهل جاءت من البصل أو اللحم أو غيرهما من مكونات تلك المآكل.
ما هي بكتيريا التسمم الغذائي “إيشيريشيا كولاي”؟
تُعرف “إيشيريشيا كولاي” باسمها المختصر “إي كولاي” E. Coli بحسب رئيسة قسم طب العائلة في “مركز بلفو الطبي الدكتورة غريس أبي رزق. وتشير إلى أن هذه الجرثومة تكون موجودة عادةً في الجهاز الهضمي للإنسان والحيوان، وغالباً لا تسبب أي مشاكل أو أعراض، لكنها قد تسبب أحياناً الإسهال.
أعراض التسمم بـ”إي كولاي”
رغم أن تلك البكتيريا لا تسبب أمراضاً في العادة، إلا أن بعض سلالاتها قد تسبب:
– الإسهال مع ظهور دم في الغائط.
-الإسهال المائي.
-التقيؤ.
-وجع في البطن.
وثمة سلالات من “إي كولاي” قد تسبب التهابات في البول، وتعتبر المرأة أكثر عرضة لذلك بسبب تكوينها البيولوجي؛ مع ظهور أعراض تشمل”:
– الإحساس بحرقة عند التبول، وأحياناً يترافق مع ألم واضح.
-الحاجة الملحة والمتكررة للتبول.
-ظهور دم في البول.
وتتسبب بعض سلالات “إي كولاي” بالتهابات في السحايا الدماغية لدى الأطفال الرضّع. وقد تؤدي إلى مضاعفات تشمل الفشل الكلوي وتحلل الدم، خصوصاً عند الأطفال وكبار السن.
كيف تنتقل بكتيريا “إي كولاي”؟
قد تنتقل “إي كولاي” بواسطة الماء أو الغذاء، وتحديداً بواسطة الخضروات النيئة أو اللحم غير المطهو جيداً. وقد تشفى بعض الحالات تلقائياً، فيما قد يستمر الإسهال في بعضها الآخر لأسبوع.
يشار إلى أن بكتيريا “إي كولاي” تنتقل أيضاً بالعدوى المباشرة من شخص إلى آخر، من خلال تلوث اليدين بالبراز، خصوصاً مع عدم غسلهما جيداً بعد دخول الحمام.
فاصل زمني لظهور العدوى
بحسب أبي رزق، تظهر الأعراض المرتبطة بالتسمم الغذائي خلال ثلاثة أيام أو أربعة من تناول الوجبة المسببة لها والتي تحتوي على “إي كولاي”. وقد تتقلص تلك المدة إلى يوم أو تطول إلى أسبوع. وتعتبر معالجتها سهلة بصورة عامة.
كيف نتجنّب “إي كولاي”؟
تشدد أبي رزق على مجموعة من الإجراءات الوقائية:
– غسل اليدين جيداً قبل تحضير الطعام وقبل الأكل وبعد دخول الحمام.
– على الأشخاص الذين يقدمون الرعاية للأطفال الصغار أو المسنين أو مرضى السرطان، أن يحرصوا على النظافة تجنباً لنقل العدوى لاعتبار أن مناعة تلك الفئات تكون منخفضة.