فريق راديو صوت العرب من أمريكا
شاهد أكثر من 28 مليون شخص كلمة الداعية الإسلامي بلال الزهيري، التي نشرها المرشح الجمهوري دونالد ترامب على حسابه في منصة “أكس”، والتي أعلن خلالها الزهيري، أمام تجمع انتخابي في ميشيغان، دعم المسلمين للرئيس السابق في انتخابات نوفمبر المقبل.
وقال الزهيري، في خطابه إن “المسلمين يدعمون ترامب لأنه يعد بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط وفي أوكرانيا، ولأنه ملتزم بدعم القيم الأسرية وتحسين المناهج المدرسية، إضافة إلى أنهم يتفقون معه بشأن أهمية حماية الحدود الأمريكية من الهجرة غير الشرعية”.
وأضاف “نحن مع ترامب لأننا نريد اقتصادًا قويًا.. نحن معه لأننا نريد أمريكا عظيمة مجددًا عن طريق العدل والسلام”. وأثار الزهير حماس الجمهور، بعد قوله إن “الله نجى ترامب مرتين لكي ينقذ ترامب حياة الآخرين”.
مطالب المسلمين
واحتفى الزهيري بالتفاعل مع خطابه على حسابه بمنصة إكس، موضحاً أنه جاء بعد اجتماع قصير مدته 20 دقيقة مع ترامب، تضمن تقديمه مجموعة مطالب بالنيابة عن وفد من الأئمة ورؤساء المراكز الإسلامية في أمريكا.
وتضمنت هذه المطالب “إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا وخاصة الحرب في غزة التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء بما فيهم النساء والأطفال، ودعم القيم الأسرية وحماية الأطفال من التأثيرات الموجودة في المناهج الدراسية التي قد تؤثر على براءتهم وتعيق تطورهم الطبيعي، وتشجيع سياسات تضمن أن المحتوى التعليمي يحترم القيم الأساسية التي تشاركها الأسر في جميع أنحاء وطننا (الولايات المتحدة)، وكذلك “اتخاذ موقف قوي ضد الإسلاموفوبيا”.
نص الخطاب
ونشر الزهيري نص الخطاب الذي ألقاه أمام ترامب، وجاء فيه: “السيد الرئيس نيابةً عن هؤلاء الأئمة والقادة المحترمين من المجتمع المسلم أعبر عن أصدق امتناننا لهذه الفرصة اسمحوا لي أن أعرض بعض الآمال والمخاوف التي يتبناها هؤلاء الأئمة والقادة المجتمعيين وملايين من المسلمين الأمريكيين عبر البلاد وأهم القضايا التي نرغب في مشاركتها هي كما يلي:
أولاً: نطلب منكم إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا وخاصة الحرب في غزة والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء بما فيهم النساء والأطفال. نرغب في أن يُسجل اسمكم في التاريخ كالرئيس الذي لم يبدأ حروباً بل أوقفها مما يخلق إرثاً من السلام يتذكره الأجيال القادمة، السيد الرئيس أؤمن شخصياً بأن الله أنقذ حياتكم مرتين لهدف وهو إنقاذ أرواح الآخرين.
ثانياً: نحن نؤيد بقوة دعم القيم الأسرية وحماية رفاهية أطفالنا نعتقد أنه من الضروري حماية الأطفال من التأثيرات الموجودة في المناهج الدراسية التي قد تؤثر على براءتهم وتعيق تطورهم الطبيعي ونشجع على سياسات تضمن أن المحتوى التعليمي يحترم القيم الأساسية التي تشاركها الأسر في جميع أنحاء وطننا مع الحرص على مصلحة أطفالنا
ثالثاً: كجزء من نسيج المجتمع الأمريكي نطلب تمثيلاً للمسلمين ضمن إدارتكم فمع وجود ما يقرب من 10 ملايين مسلم في البلاد يسعى مجتمعنا إلى المشاركة في أدوار اتخاذ القرار التي تؤثر على جميع الأمريكيين مما يعكس تنوع وقيم أمتنا
رابعاً: نحثكم على اتخاذ موقف قوي ضد الإسلاموفوبيا السيد الرئيس ربما تكونون من أكثر الرؤساء الذين تعرضوا للظلم من قبل الإعلام في عصرنا الحديث وكذلك فإن المسلمين من أكثر الأقليات التي يتم تمثيلها بشكل غير عادل هذا أمر نشترك نحن واياك فيه اذ ان الاعلام ينشر عننا وعنك سوء الفهم والمغالطات
وأخيراً نقف معكم في دعم أي سياسات تسهم في ازدهار هذا البلد نحن نتفق على الحاجة إلى حدود قوية مع ضمان مسارات قانونية لأولئك الذين يرغبون في القدوم إلى هنا بشكل قانوني بالإضافة إلى ذلك ننضم إلى جميع الأمريكيين في الدعوة إلى سياسات لمكافحة التضخم وتعزيز فرص العمل ومعالجة التحديات الاقتصادية التي تؤثر علينا جميعاً
السيد الرئيس إذا تم الاعتراف بهذه الآمال والمخاوف فستحصلون على دعمنا الثابت في مسيرة جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى وهي المسيرة التي بدأتموها.. واذا تحقق ذلك فان المجتمع المسلم مستعد للعمل معكم لإعادتكم إلى البيت الأبيض..شكراً جزيلاً لوقتكم واهتمامكم
رد ترامب
وقال الزهيري إن ترامب رد على هذه المطالب بقوله: “ليس هناك أي شيء مما قاله يُعتبر مثيراً للجدل، ولا حتى يدعو للقول دعني أفكر في الأمر، لا ! بل اوافق على ذلك بنسبة 100%، وكلامه امام جمهوره كان أقوى وأوضح، وسأنشره بعد قليل”.
وقائع سابقة
ووفقًا لموقع “الحرة” فإن خطاب الزهيري يذكر بوقائع سابقة صعدت فيها قيادات مسلمة منصّات مرشحي الرئاسة الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، وكان من بينهم ترامب.
ففي انتخابات 2016، قال ساجد تارار، مؤسس منظمة “المسلمون الأميركيون من أجل ترامب”، إن ترامب هو القائد الحقيقي الذي يستطيع تحقيق العدل والمساواة والأمان للأميركيين، واستعان بحديث عن الرسول محمد (ص)، وقال إن ترامب يمثل القيم الأميركية التي وضعها الآباء المؤسسون.
وفي عام 2016 أيضًا صعد خضر خان، والد النقيب في الجيش الأميركي “همايون خان” الذي قُتل أثناء خدمته في حرب العراق، إلى المنصة أثناء تجمع انتخابي لهيلاري كلينتون، وأعلن تأييده لها قائلًا إنها كانت على حق حين قالت إن ابنه هو (أفضل ما في أميركا). وانتقد خان ترامب الذي أراد منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة آنذاك.
ومن بين هذه الشخصيات ايضًا ليندا صرصور، وهي ناشطة سياسية مسلمة بارزة، ومديرة تنفيذية سابقة للجمعية العربية الأميركية في نيويورك، والتي دعمت حملة بيرني ساندرز عام 2016. وقالت أمام تجمع انتخابي في مدينة نيويورك بولاية نيويورك، إنها تدعم ساندرز “بسبب نزاهته وشفافيته، ولأن ما يقوله اليوم يشبه ما كان يقوله قبل 40 عاما (ثابتاً على مبادئه)، ولأنه يعمل من أجل الشعب”.
ومن بينهم أيضًا رجل الأعمال طاهر جاويد الذيي دعم ترامب في انتخابات 2020، ومايك غوس الذي دعم المرشح الجمهوري جورج دبليو بوش الابن عام 2000، والطبيب زهدي جاسر مؤسس منتدى الإسلام الديمقراطي الأميركي، الذي دعم المرشح الجهوري ميت رومني عام 2012، بالإضافة إلى النائبة رشيدة طليب التي دعمت المرشح الديمقراطي جو بايدن في حملة 2018.
أصوات مهمة
وتعتبر أصوات العرب والمسلمين عاملصا مهمًا في الانتخابات الأميركية. ويشير خبراء إلى أن كلا من كامالا هاريس ومنافسها دونالد ترامب بحاجة ماسة لهذه الأصوات لحسم السباق.
وقد كانت تلك الأصوات حاسمة في فوز بايدن عام 2020، إذ أسهمت نسبة الإقبال المرتفعة من العرب والمسلمين على التصويت في تحقيق انتصارات لبايدن في ولايات مهمة مثل ميشيغان.
وعملت حملة ترامب على مدار العام الماضي لجذب أصوات العرب والمسلمين الأمريكيين الذين انتقدوا إدارة بايدن- هاريس بسبب دعمها إسرائيل بالسلاح وعدم قدرتها على إيقاف الحرب في غزة.