124 قتيل و200 جريح حصيلة هجوم الدعم السريع على قرية بولاية الجزيرة
وكالات
جانب من حفل افتتاح مقر قيادة للجيش في بورتسودان، الإثنين 28 أكتوبر الحالي (أ ف ب)
ملخص
يواجه نحو 26 مليون شخص في السودان انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وقد أُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الإثنين أن الشعب السوداني الذي يواجه معاناة متزايدة كل يوم، يعيش “كابوساً” من الجوع والأمراض و”العنف الإثني الجسيم” وبخاصة في دارفور.
وقال غوتيريش أمام مجلس الأمن إنه مع مقتل آلاف المدنيين وأعمال الاغتصاب “على نطاق واسع” وغيرها من “الفظائع التي لا توصف”، فإن “الشعب السوداني يعيش كابوساً من العنف”، معرباً عن شعوره بـ”الهول” حيال الهجمات التي تشنها قوات “الدعم السريع” على المدنيين في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، وهجمات الجيش السوداني في الخرطوم حيث نفذ غارات جوية.
الهجوم على الجزيرة
من جهة أخرى، قُتل 124 شخصاً وأُصيب 200 آخرون في ولاية الجزيرة بوسط السودان جراء هجوم شنته قوات الدعم السريع التي حاصرت عدداً من القرى يوم الجمعة الماضي، بحسب حصيلة جديدة أعلنها وزير الصحة الإثنين.
وأكد وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم أن “ميليشيا (قوات) الدعم السريع ارتكبت مجزرة تجاه مواطني السريحة في ولاية الجزيرة”، أسفرت عن سقوط أكثر من 200 جريح و124 قتيلاً، مشيراً إلى أن الوزارة “تعمل على إدخال الأدوية وعلاج الجرحى والمرضى في المناطق المحاصرة بصورة عاجلة”.
بدورها، جددت منظمة اليونيسف التحذير من تصاعد العنف والانتهاكات “الفظيعة” في ولاية الجزيرة.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل في بيان “خلال الأسبوع الماضي لوحده، أفادت التقارير عن مقتل ما لا يقل عن 124 شخصاً في ولاية الجزيرة – بمن فيهم 10 أطفال، وبعضهم في سن العاشرة – بينما أصيب ما لا يقل عن 43 طفلاً بجروح”.
وتابعت “كما تلقينا تقارير فظيعة عن تعرُّض عدة بنات، ويبلغ سن بعضهن 13 سنة، للاغتصاب والعنف الجنسي، بالإضافة إلى احتجاز أطفال”.
“مجاعة محدقة”
في سياق متصل طالبت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين، أمس الأحد الأطراف المتحاربة في السودان بوصول كامل إلى البلاد من مختلف المعابر لمواجهة خطر “مجاعة محدقة” في البلد الذي تعصف به حرب قاتلة منذ أكثر من عام ونصف العام، وحيث اتُهم طرفا الصراع بارتكاب جرائم حرب بما في ذلك استهداف مدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية واستخدام أساليب التجويع في حق ملايين المدنيين.
وقالت ماكين لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”، “نريد الوصول الكامل إضافة إلى القدرة على الدخول من خلال أكبر عدد ممكن من نقاط الدخول المختلفة إلى السودان والتأكد من أنه يمكننا البدء على نطاق واسع”.
وتابعت “المجاعة محدقة الآن، هناك مجاعة في مخيم زمزم ومن ثم ستنتشر، لذا فالأمر مُلحّ حقاً أن نتمكن من الدخول والقيام بذلك على نطاق واسع”.
ونزح نحو 11.3 مليون شخص جراء الحرب، بينهم 3 ملايين تقريباً إلى خارج السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه “كارثة” إنسانية.