جميل عبدالله
التشدد والتطرف في المذاهب والعقائدية الدينية تتحول الى أفكار جامدة تحول دون التطور وتعرقل مسيرة المجتمع الى التقدم نحو الامام والاصطدام بواقع وبيئة لا يمكن أن يتحرك فيه ألا بأستخدام وسائل العنف .
الدواعش هم مجاميع من برابرة الماضي , واستنساخ للقوى الرجعية العالمية , وأدوات للمصالح الفئوية الطائفية والمذهبية للدول التي لا تتمكن ان تواكب الحداثة للمجتمع الدولي وقوانينه المتحضرة . ألاقلام الحضارية والحداثية والتنوير خاضت نضال مرير على مرور القرون ضد هذه الارواح الشريرة الحاقدة على تكوين البشر ومسيرة الإنسانية . المجتمع الدولي المعاصر يتحول من عصر الحداثة إلى عصر ما بعد الحداثة , ونحن في الشرق الاوسط كمجتمعات نراوح في مكاننا من جراء بعض القيود التي تربطنا بسلاسل من الافكار المترسخة من الماضي الى يومنا هذا , ولا يمكننا ان نتحرر . فلهذا ادعوا الشعوب الشرق الاوسطية ومثقفيها من الاقلام الحرة وكتابها الاحرار ومفكريها على محاربة التطرف الفكري وأماكن تواجدها ومن يمولها من المستفيدين والبواعث لهذه الافكار . ليكن مشروعنا يصل من خلال الجهد الفكري الاستثنائي لمفكري عصر النهضة الى حد ” تطوير علم موضوعي ” وأخلاق وتشريع وفن يتناسب مع عصر الحداثة . والفكرة تقوم على استخدام تراكم المعرفة الذي وفره افراد كثر عملوا على نحو حر وخلاق من أجل تحرير البشرية وإغناء حياتها اليومية في آن واحد من هذه الافكار المتطرفة والعدوانية .