في لقاء دوري أبطال أوروبا الرابع، تكبّد مانشستر سيتي هزيمة مفاجئة على يد سبورتينغ لشبونة بنتيجة 1-4، حيث تألق النجم فيكتور جيوكيريس وسجل ثلاثية رائعة، ليؤكد بذلك جدارته كأحد أفضل الهدافين في العالم رغم الانتقادات التي تحيط بمستوى الدوري البرتغالي.
ولم يكن الهجوم على سيتي يتعلّق بالنتيجة فقط، بل بطريقة لعبه أيضاً، ففريق المدرب روبن أموريم ظهر بمستوى متقدم، واستغل نقطة ضعف سيتي في الدفاع على الأطراف، وهو ما ساعد على تعزيز الضغط على فريق غوارديولا الذي عانى في غياب رودري، الذي كان يغطي ثغرات خط الوسط ويضبط إيقاع الفريق في المباريات.
غياب رودري علامة فارقة في تراجع سيتي
تُشير البيانات إلى أنّ آخر مرّة خسر فيها غوارديولا ثلاث مباريات متتالية كانت في موسم 2017-2018 أمام فرق مثل ليفربول في دوري الأبطال وفي ديربي مانشستر، لكن هذا الموسم، تراجع الأداء، ولا يوجد هناك أدلة على أنّ سيتي سيتجاوز هذه الفترة الصعبة، خصوصاً في ظل غياب رودري عن الملاعب حتى نهاية الموسم تقريباً.
فمع غياب متوسط الميدان الإسباني، الذي غاب عن عشر مباريات حتى الآن بسبب إصابة في الركبة منذ 22 أيلول (سبتمبر)، تبدو الأمور أكثر صعوبة على الفريق.
ومع ذلك، لم يتوقف المدرب بيب غوارديولا عن التأكيد على ثقته الكاملة في فريقه وقدرته على العودة إلى الانتصارات، فقد أظهر سيتي في فترات سابقة تحت قيادته قدرة على التكيّف والعودة للمنافسة بقوّة، ويأمل أن يتحسن الوضع حتى في غياب رودري، الذي يعتبر ركيزة مهمة في التنظيم الدفاعي والهجومي للفريق.
وبالرغم من الهزائم المتتالية، لا يزال مانشستر سيتي يمتلك القوّة والإرادة للعودة إلى مستواه المعروف، لكن في الوقت نفسه، تبقى هناك تساؤلات حول تأثير غياب لاعب مثل رودري على تماسك الفريق، وتظهر الحاجة الملحة لتعويضه بشكل مناسب خلال الفترة المقبلة، وقد يقتحم النادي سوق الانتقالات الشتوي في كانون الثاني (يناير) من أجل تعويضه.