جود بيلينغهام… غياب طويل وعودة خجولة

2

تحوّل الإنكليزي جود بيلينغهام لاعب ريال مدريد الإسباني إلى “شبح” داخل الملعب منذ بداية الموسم الحالي. وحتى بعد مرور 15 مباراة، لم يتمكن اللاعب من التسجيل سوى في المواجهة الأخيرة أمام أوساسونا في الدوري الإسباني، لكن قبل ذلك، لم يسجل واكتفى بصناعة هدفين.
القاهرة – آية جبر

كان بيلينغهام الفتى الذهبي الذي قاد الـ”ميرنغي” طوال الموسم الماضي، فبفضل أهدافه وتمريراته الحاسمة، توّج الفريق بثلاثة ألقاب، ونافس اللاعب على لقب هداف الليغا بعد أن سجل 19 هدفاً، حتى أنه كان من المرشحين للحصول على جائزة الكرة الذهبية. فماذا حدث له؟ وما الذي جعل بيلينغهام يختفي نهائياً هذا الموسم؟

خسر بيلينغهام بريقه بصورة واضحة خلال الموسم الحالي، الأمر الذي جعل الجميع يستغرب، خصوصاً أنّ مستوى اللاعب الفني لم يتراجع، ولم يخسر قوته البدنية، ولا سرعته أو مهاراته، لكنه لم يعد يملك بصمته الخاصة التي يتميز بها أمام المرمى.

بالعودة إلى الموسم الماضي، الطريقة التي كان يعتمدها المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي كانت على الشكل التالي: (4 – 4 – 2)، وكان بيلينغهام يتواجد في مركز رأس الحربة مع الجناحين البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو، الأمر الذي كان يتيح للإنكليزي بالتواجد في مركزه المفضل في المنطقة، مما كان يمكنه من تسجيل الأهداف بسهولة.

إلا أنّ قدوم الفرنسي كيليان مبابي واعتزال الأسطورة الألماني توني كروس، دفع أنشيلوتي لتغيير خطة اللعب، مع عدم الاستقرار حتى الآن على طريقة ثابتة، حيث أعاد بيلينغهام إلى وسط الملعب لتعويض غياب كروس، ووضع مبابي في مركز المهاجم الصريح، وهو ما حرم اللاعب الإنكليزي من نقطة قوته الأولى أمام المرمى.

وأخيراً، تمكن بيلينغهام من تسجيل أوّل أهدافه هذا الموسم في مباراة ريال مدريد وأوساسونا في المرحلة الـ13 من الليغا، والتي انتهت لصالح “الملكي” 4-1، فهل “يستيقظ” ويعود إلى قمّة مستواه مجدداً؟

التعليقات معطلة.