شهدت أسعار النفط هذا الأسبوع ارتفاعا كبيرا، محققة أكبر مكاسب أسبوعية منذ أوائل أكتوبر الماضي، في ظل تصاعد الأعمال العدائية بين روسيا وأوكرانيا.

وتجاوز خام برنت حاجز 74 دولارا للبرميل، بزيادة أكثر من 4% خلال الأسبوع، فيما استقر خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 70 دولارا.

هذا الارتفاع يأتي بعد تصاعد وتيرة الحرب، حيث أطلقت روسيا صاروخا باليستيا، وسط تزايد استخدام الأسلحة بعيدة المدى التي قدمتها الدول الغربية لأوكرانيا.

عوامل التأثير على سوق النفط:

1. تصعيد النزاع في أوكرانيا:

   أضافت المخاوف من تصعيد الحرب علاوة مخاطر قدرتها الخبراء ب3 إلى 4 دولارات للبرميل، كما أشارت فاندانا هاري، مؤسسة “فاندا إنسايتس”.

2. العقوبات الأمريكية على “غازبروم بنك”:

   فرضت الولايات المتحدة عقوبات على البنك الروسي الأساسي لأسواق الطاقة، مما يزيد من احتمالية انقطاع تدفقات الغاز الروسي إلى وسط أوروبا.

3. عوامل اقتصادية إضافية:

   رغم ارتفاع الأسعار، يواجه السوق فائضا متوقعا في الإمدادات بحلول عام 2025، وسط ضعف الطلب العالمي، خاصة من الصين التي تعاني من تباطؤ اقتصادي.

التوقعات المستقبلية:

مع استمرار التوترات الجيوسياسية وقرارات منتظرة من “أوبك+” حول استئناف الإنتاج، من المرجح أن تبقى أسعار النفط متقلبة.

ويراقب المستثمرون أي إشارات تتعلق بالعرض والطلب، بالإضافة إلى تطورات النزاع الروسي-الأوكراني، الذي يظل العامل الأبرز في تحديد اتجاه السوق.