خرج رئيس ريال مدريد الإسباني، فلورنتينو بيريز، أخيراً عن صمته، ودافع عن قرار النادي بمقاطعة جائزة الكرة الذهبية، بعدما فاز بها نجم خط وسط نادي مانشستر سيتي الإنكليزي رودري على حساب نجم النادي الملكي فينيسيوس جونيور.

احتجّ ريال مدريد بعد أن علم بأنّ فينيسيوس جونيور لم يحصل على جائزة الكرة الذهبية التي ذهبت لصالح رودري، بعد أن كان من المقرّر أن يسافر وفد النادي الملكي على متن طائرة خاصة لحضور الحدث في باريس، لكنهم غيّروا رأيهم في اللحظة الأخيرة بعد أن وصلتهم الأخبار بأنّ الجائزة ستكون من نصيب رودري.

وبعد طول انتظار، طُلب من رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، توضيح رأيه بما حصل، وذلك خلال الجمعية العامة للنادي، فأشاد بدايةً برودري، مشيراً إلى أنه “لاعب عظيم، ونحن نحبه”، لكنه انتقد نظام التصويت، مؤكّداً أنّ النتيجة كانت السبب وراء مقاطعتهم الحفل.

وواصل: رودري يستحق الكرة الذهبية، لكن ليس هذا العام. هذا العام، كان يجب أن تذهب إلى لاعب من ريال مدريد، بغض النظر عن المعايير. سواء كان فينيسيوس، كما طالبت القاعدة الجماهيرية العالمية، أو قائدنا داني كارفاخال، في حال قُيّم على أدائه في بطولة أوروبا، أو حتى جود بيلينغهام. من الصعب تفسير سبب عدم فوز أي لاعب من مدريد. حدثت أشياء غريبة”.

وأوضح بيريز: “لقد غيّروا نظام التصويت. من المدهش أنه  – بالنظر إلى كرة القدم – هناك دول عدد سكانها أقلّ من مليون نسمة الآن وتمتلك حق التصويت. هناك صحافيون لا يعرفهم أحد، وقد دخلوا للتصويت هذا العام. لولا أصوات الصحافيين من هذه الدول مثل أوغندا، ناميبيا، ألبانيا وفنلندا، لكان فينيسيوس قد فاز بهذه الكرة الذهبية”.

وأضاف: “يجب تغيير النظام ويجب أن يتم الاعتراف بالأشخاص الذين يضعون سمعتهم على المحك بهذه الأصوات. ولهذه الأسباب جميعها، لم نذهب إلى حفل الكرة الذهبية.”

وتحدث بيريز عن دوري السوبر الأوروبي المثير للجدل، والذي لا يزال يدعمه، في حين انتقد تنسيق دوري أبطال أوروبا الجديد، قائلاً: “لا أحد يفهمه”.

بعد الأحكام القضائية ضد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بشأن المقترح الذي واجه الفشل سريعاً عند الإعلان عنه للمرّة الأولى في نيسان (أبريل) 2021، واصل بيريز: “اليوم أنا أكثر تفاؤلاً من أي وقت مضى. كسر احتكار كرة القدم تطلب جهداً ضخماً، مع ضغوط كانت لتسقط أي شخص، إنما ليس نحن”.

وأردف: “يمكننا أن نشعر بالفخر. الآن علينا أن نضع حكم المحكمة موضع التنفيذ. سيكون النظام 100% يستند إلى الجدارة. حكم محكمة الاتحاد الأوروبي أعاد لنا حريتنا”.