دواء مضاد للبدانة يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم

1

أجازت السلطات الصحية الأميركية دواءً للحدّ من البدانة، صنعه مختبر “إيلاي ليلي”، بمقدوره أيضاً معالجة انقطاع التنفس أثناء النوم بمستوياته المتوسطة إلى الشديدة، لدى البدناء.

أجازت السلطات الصحية الأميركية دواءً للحدّ من البدانة صنعه مختبر “إيلاي ليلي”، بمقدوره أيضاً معالجة انقطاع التنفس أثناء النوم بمستوياته المتوسطة إلى الشديدة، لدى البدناء.

 

وبحسب وكالة “أ ف ب”، قد يُحدث الدواء ثورة في الحياة اليومية لكثير من الأميركيين، بالنظر إلى انتشار البدانة في أميركا، وما تسببه من أعباء على الناس وأنظمة الرعاية الصحية في الولايات المتحدة.

 

في ذلك الصدد،  ذكرت سالي سايمور  المسؤولة في “إدارة الغذاء والدواء ” ( Food & Drug Adminstration ) واختصاراً “أف دي إيه” ( FDA) في بيان رسمي، أنّ هذا الترخيص “يُعدّ إنجازاً كبيراً للمرضى ممن يعانون انقطاع التنفس أثناء النوم”.

ويُسوّق ذلك الدواء الذي يُعطى بالحقن تحت الجلد، بالإسم التجاري “زيب باوند” Zepbound، فيما المادة الفاعلة فيه هي “تيرزباتايد”  (tirzepatide). وقد أجيز منذ مدة كعلاج للبدانة والسكري من النوع الثاني الذي يصيب البالغين، مع ملاحظة أن تلك الفئات تنتشر فيها معاناة اضطرابات من نوع زيادة الدهون المضرة وارتفاع ضغط الدم وغيرهما.

 

انقطاع التنفس الانسدادي 

كذلك نقلت “أ ف ب” عن سايمور “أنه العلاج الدوائي الأول الذي يُقدَّم للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم”.

 

وتؤثر متلازمة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم  (Obstructive sleep apnea) على حوالى 30 مليون بالغ في الولايات المتحدة، وفق أرقام “الأكاديمية الأميركية لطب النوم”  (American Association for Sleep Medicine).

وتتّسم هذه المتلازمة بحدوث نوبات متكرّرة بشكل غير طبيعي من انقطاع التنفس أو انخفاضه أثناء النوم.

وبحسب دراسات عدة، فإن هذا الوضع يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وحتى الاكتئاب.

وحتى الآن، اقتصرت العلاجات المتوافرة على أقنعة أو أجهزة محدّدة أو عمليات جراحية للمرضى.

وفي ذلك الصدد، ذكرت  “إدارة الغذاء والدواء” الأميركية، أنه في تجربتين سريريتين، تبيّن أن علاج Zepbound يقلّل من تكرار نوبات انقطاع التنفس أثناء النوم. ولفتت تلك الإدارة الأميركية إلى احتمال ارتباط ذلك التحسّن بفقدان الوزن الذي سُجّل لدى المرضى.

 

أعباء البدانة تثقل على نُظُم الرعاية الصحية

وفي إطار مماثل، وصف مدير مختبرات “إيلاي ليلي” باتريك جونسون، ذلك الترخيص بأنه “يُعدّ إنجازاً كبيراً في تخفيف عبء هذا المرض والمشاكل الصحية الناجمة عنه”.

وقد جرى توسيع ترخيص “زيب باوند” كي يشمل الأشخاص الذين يعانون من البدانة المفرطة مترافقاً مع انقطاع التنفس أثناء النوم بشكله المعتدل إلى الشديد.

وتفيد تلك الإدارة نفسها أن “زيب باوند” الذي يجري تناوله من طريق الحقن مرّة واحدة في الأسبوع، يجب أن يقترن بالتمارين الرياضية واتّباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية.

وينتمي هذا الدواء إلى جيل جديد من العلاجات التي أحدثت في السنوات الأخيرة ثورة في إدارة البدانة التي تُعتبر مشكلة صحية كبرى في مناطق كثيرة من العالم.

تعتمد تلك العلاجات على محاكاة هرمون الجهاز الهضمي “جي إل بي- 1” (GLP-1) الذي ينشّط بعض الأعصاب في الدماغ كي تعطي إحساساً قوياً بالشبع، ما يسهم في خفض كمية الطعام التي يتناولها الشخص، وبالتالي، قد تساعد في خسارة الوزن.

 

ويتشابه “زيب باوند” مع دواء “مونجارو” الذي تنتجه  مختبرات “إيلاي ليلي” كعلاج  لمرضى السكري من النوع الثاني، بعد أن حصلت على ترخيص له “إدارة الغذاء والدواء” الأميركية في العام 2022.

 

وتضمّ قائمة أدوية الـ”جي إل بي- 1″، العقار الشهير “أوزمبيك” Ozempic، الذي لقي رواجاً كبيراً في السنوات الأخيرة على شبكات التواصل الاجتماعي بسبب خصائصه في إنقاص الوزن، على الرغم من تأثيراته الجانبية المتنوعة.

التعليقات معطلة.