الحليب يحمي من سرطان الأمعاء لكنّ مشروباً آخر يعاكس تلك الفائدة

1

كوب من الحليب يومياً يبعد سرطان الأمعاء لكن كأساً من المشروبات الكحولية يُحدث تأثيراً معاكساً، وبالنسبة نفسها.
لطالما أثارت مسألة تناول الحليب جدالاً، خصوصاً في شأن علاقته مع الأورام الخبيثة، في مقابل الفوائد الصحية الجمّة المرتبطة بتناوله.

وأتت نتائج دراسة حديثة لتشجّع على تناول الحليب يومياً للحصول على وقاية من سرطان الأمعاء بمعدل يكاد يقترب من الخُمس، وفق ما نشر في موقع صحيفة “نيويورك بوست” nypost أخيراً. هل يكون الحليب فعلاً سلاحاً في مواجهة السرطان الرابع الأكثر شيوعاً في الولايات المتحدة، والأول على مستوى العالم؟

 

اِبحث عن الكالسيوم

 

تناولت الدراسة الحديثة 97 عنصراً غذائياً وتأثيرها على خطر الإصابة بسرطان الأمعاء لدى 500 ألف امرأة. وغطت الدراسة فترة زمنية تصل إلى قرابة 17 عاماً، وجرى خلالها تشخيص ذلك الورم الخبيث لدى أكثر من 12 ألف امرأة. وتبيّن أن الحليب والكحول تركا التأثير الأكبر في هذا المجال.

وأوضحت الدراسة أن تناول 300 ملليغرام من الكالسيوم ضمن النظام الغذائي اليومي يخفض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بـ17 في المئة. وكذلك ظهر الأثر نفسه بالنسبة إلى كثير من الأطعمة الغنية بالكالسيوم كالخضروات الورقية واللبن (الزبادي) والأنواع غير الحيوانية من الحليب، ما يدلّ على أن الكالسيوم بذاته يشكّل العنصر الذي يسهم في الحماية من سرطان الأمعاء.

ويلفت أن ذلك الأثر لم يحدث مع تناول أطعمة كالجبنة والآيس كريم، مع ملاحظة أن للجبنة آثاراً إيجابية أخرى مثل خفض خطر الإصابة بانقطاع التنفّس أثناء النوم.  وقد يأتي التأثير الإيجابي للكالسيوم من دوره في تقوية جهاز المناعة وتحقيق التوازن فيه، بالإضافة إلى الحدّ من عدوانية الخلايا السرطانية.
في المقابل، تبيّن أن الكحول تزيد خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. ويسهم تناول كوب نبيذ يومياً في زيادة خطر الإصابة بذلك المرض بـ15 في المئة. وينطبق الأمر نفسه تقريباً على اللحوم الحمراء والمصنّعة. وتؤكّد هذه النتائج أنّ النظام الغذائي له تأثير مهمّ على خطر الإصابة بالورم الخبيث في الأمعاء، وقد يساعد أيضاً في الوقاية من سرطان القولون الذي بات يسجّل ارتفاعاً في معدّلات إصابته بين شرائح عمرية مبكرة.

 

هل من طُرُق أخرى في الوقاية؟

 

ثمّة تغييرات في نمط الحياة يمكن أن تترك أثراً إيجابياً واضحاً في خفض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. وتشمل:
– الإكثار من تناول الألياف والحبوب الكاملة، وكذلك الحال بالنسبة إلى الفاكهة والخضروات.
– تجنّب اللحوم الحمراء والمصنّعة.
– الحفاظ على وزن صحّي.
-ممارسة الرياضة بانتظام.

التعليقات معطلة.