بعد العقوبة الأخيرة التي تعرض لها، بدا أن فينيسيوس فقد جزءاً من سرعته المعهودة، وكان هذا واضحاً في أدائه المخيب في “الكلاسيكو”، حيث نال صافرات استهجان من الجمهور في مباراة سلتا فيغو بالكأس، على الرغم من عودة الفريق بعدها للعب أمام جماهيره.
ورغم تلك الانتقادات، لا يزال فينيسيوس أحد أبرز لاعبي الفريق، فقد سجل 14 هدفاً وقدّم 10 تمريرات حاسمة هذا الموسم. وإذا استمر على هذا المعدل، فإنه قد ينهي الموسم برصيد قياسي يبلغ 31 هدفاً في جميع المسابقات، وهو رقم يتجاوز ما حققه في المواسم السابقة.
في الموسم الماضي، سجل 24 هدفاً، وفي موسم 2022-2023 سجل 23 هدفاً، بينما سجل 22 هدفاً في موسم 2021-2022.
لكن غيابه عن بعض المباريات هذا الموسم بسبب الإصابات والإيقافات ألقت بظلالها على نتائج الفريق. فقد غاب فينيسيوس عن 6 مباريات، فاز ريال مدريد في 4 منها، ولكن تعرض لهزيمتين كبيرتين: أمام ليفربول في دوري الأبطال وأمام أتلتيك بلباو في الدوري الإسباني.
التحديات التي يواجهها فينيسيوس لم تقتصر على أدائه الفردي فقط، بل شملت أيضاً علاقته مع المدرب أنشيلوتي.
كانت المباراة ضد برشلونة نقطة تحول، حين قرر المدرب الإيطالي استبداله في الشوط الثاني من المباراة التي انتهت بهزيمة قاسية (2-5). كان هذا التغيير علامة فارقة في مسيرة اللاعب، خاصة وأنه سجل هدفاً في نهائي كأس الإنتركونتيننتال ضد باتشوكا قبل تلك المباراة، ليظل في نفس النسق الذي شهد تسجيله 13 هدفاً في 9 مباريات.
ومع اقتراب الصيف المقبل، سيكون فينيسيوس بحاجة إلى موسم جيد، خاصة مع قرب موعد التفاوض بشأن تجديد عقده الذي ينتهي في عام 2027. يعتبر فينيسيوس، إلى جانب مبابي، من أعلى اللاعبين أجراً في الفريق، بعد توقيعه على عقد بقيمة 75 مليون يورو صافية في عام 2022، مما يجعل مستقبله في ريال مدريد محط أنظار العديد من الأندية.
ومع اقتراب مباراة دوري الأبطال أمام سالزبورغ يوم الأربعاء، يبدو أن فينيسيوس بحاجة ماسة للعودة إلى مستواه المعهود لإثبات نفسه مجددًا وتجاوز تحديات هذا الموسم.