منح محمد صلاح ثلاث نقاط لليفربول لكن مدربه أرنه سلوت كان معجبا للغاية بإصرار فريقه على الصمود خلال أحد أصعب اختباراته هذا الموسم بفوزه 2-صفر على ملعب بورنموث في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم السبت.
وسجل الجناح المصري ركلة جزاء في الشوط الأول ليضع فريقه في المقدمة ثم منحه مساحة للتنفس كانوا في أمس الحاجة لها بهدف ثان رائع ليتقدم للمركز السادس في قائمة هدافي الدوري الإنكليزي الممتاز عبر التاريخ متقدما على فرانك لامبارد لاعب تشيلسي السابق برصيد 178 هدفا.
لكن قبل ذلك، وبين ثنائية صلاح وحتى بعدها، كان على ليفربول أن يبذل جهدا شاقا ضد بورنموث الذي لم يخسر في 11 مباراة متتالية بالدوري.
وسدد أصحاب الأرض في إطار المرمى مرتين وألغى الحكم هدفا لهم واضطر ليفربول إلى بذل المزيد من الجهد لتمديد مسيرته الخالية من الهزائم في الدوري إلى 19 مباراة والابتعاد بفارق تسع نقاط في صدارة المسابقة.
وقال سلوت للصحافيين في إشارة إلى فوز فريقه في أنفيلد عندما سنحت 19 محاولة على المرمى لبورنموث “كانت معركة لكنني كنت أدرك أنها ستكون كذلك. بعد مباراتنا على أرضنا عندما انتصرنا 3-صفر، واجهونا بعقلية رائعة وجودة عالية.
وأكمل “لقد فازوا على العديد من الفرق الجيدة ولم يكن ذلك بالصدفة. إنه فريق قوي ويملك الجودة ودائما ما تكون مواجهتهم صعبة للغاية”.
وأضاف “قليل (من المنافسين) أقوياء مثل هذا الفريق. عندما يتعلق الأمر بالركض، فإنهم يتسمون بسرعة كبيرة وإذا كنت تريد الحصول على أي فرصة، فيجب عليك التنافس من حيث الركض والقتال والفوز بالمواجهات الفردية وهذا ما فعله اللاعبون اليوم”.
واختار سلوت صلاح وحارس المرمى أليسون باعتبارهما مثالا وقدوة.
وقال المدرب الهولندي “إذا كنت تريد الفوز هنا ضد فريق تنافسي للغاية فإنك تحتاج إلى أداء جماعي ومعدلات من العمل الشاق. هذا ما لدينا وتحتاج إلى بعض اللاعبين يتمتعون بجودة عالية لصنع الفارق”.
وأضاف “كان الهدف الثاني لصلاح رائعا للغاية، وكذلك تصديات أليسون. لكن الأمر لم يقتصر عليهما فقط، لكن الطريقة التي أدى بها قلبا الدفاع مرة أخرى اليوم كانت رائعة أيضا”.
ومع تبقي 15 مباراة على نهاية الدوري، اقترب ليفربول أكثر من اللقب لكن سلوت يرفض التفكير كثيرا في المستقبل البعيد.
وقال “ما أريده منهم وما يريدونه من بعضهم البعض هو أن يقاتلوا في كل مباراة من الثانية الأولى للأخيرة للحصول على أفضل نتيجة وهذا ما تتوقعه الجماهير منهم عندما يلعبون لهذا النادي”.
وكان مصدر القلق الوحيد بالنسبة لسلوت هو إصابة ترينت ألكسندر-أرنولد التي يبدو أنها ستمنعه من المشاركة في إياب قبل نهائي كأس الرابطة يوم الخميس المقبل على أرضه أمام توتنهام هوتسبير عندما سيحاول ليفربول تعويض خسارته 1-صفر في الذهاب في لندن.
وغادر الظهير الملعب في الدقيقة 70 بعد تلقيه كدمة.
وقال المدرب الهولندي “كان الموقف أنه قال لي،’ يجب أن تخرجني من الملعب’ وجلس على الأرض واستبدلناه. لقد شعر بشيء ما، لا يمكنني أن أبلغكم ما هو بالضبط ومدى صعوبة حالته بالطبع لأننا بعد ساعة من المباراة، لكنه لا يمكن أن تكون علامة جيدة أبدا أن يطلب لاعب استبداله”.
وختم حديثه “سأكون متفاجئا إذا شارك يوم الخميس، لكن دعونا نأمل أن يعود لنا في أقرب وقت ممكن”.