وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
سانتو دومينغو: «الشرق الأوسط»
أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأربعاء أنه لن يشارك في اجتماعات مجموعة العشرين هذا الشهر في جنوب إفريقيا التي اتهمها باتباع جدول أعمال «معاد لأميركا».
وكتب روبيو على منصة إكس لدى وصوله إلى جمهورية الدومينيكان أن «جنوب إفريقيا أشياء سيئة جدا، فهي تستولي على الممتلكات الخاصة وتستخدم قمة العشرين للترويج للتضامن والمساواة والاستدامة». وتابع أن هذا يعني «بعبارة أخرى: التنوع والمساواة والإدماج والتغير المناخي».
وكان ترمب قد شن هجوما لا هوادة فيه على مبدأ «التنوع والمساواة والإدماج» منذ عودته إلى البيت الأبيض الشهر الماضي. وأكد روبيو «وظيفتي هي تعزيز المصالح الوطنية الأميركية، وليس هدر أموال دافعي الضرائب أو دعم معاداة أميركا».
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، رفض رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا ادعاءات ترامب بأن بلاده «تصادر» الأراضي، قائلا إنه مستعد لشرح سياسة حكومته لنظيره الأميركي بشأن هذا البرنامج الإصلاحي. وتحدث رامابوزا الثلاثاء مع إيلون ماسك، حليف ترمب الرئيسي، لمناقشة المخاوف التي يثيرها الرئيس الأميركي بنشره «معلومات مضللة». وتُعَد ملكية الأراضي قضية شائكة في جنوب إفريقيا، حيث لا تزال غالبية الأراضي الزراعية ملكا للبيض بعد ثلاثة عقود من انتهاء نظام الفصل العنصري. وتتعرض الحكومة لضغوط لتنفيذ إصلاحات.
ويشكل غياب الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، عن اجتماعات مجموعة العشرين ضربة قوية لجوهانسبرغ والمجموعة التي تمثل أكبر اقتصادات العالم. وكان من الممكن أن توفر هذه الاجتماعات فرصة أولى لروبيو للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف، في الوقت الذي يدفع فيه ترمب نحو استخدام الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.