ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة بالحصبة في المغرب… والسبب معروف

2

بسبب انخفاض معدلات التلقيح في السنوات الأخيرة، ارتفعت معدلات الإصابة بالحصبة في المغرب إلى مستويات مقلقة وتحوّلت إلى وباء
يسجّل ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة بالحصبة في المغرب بحسب ما أعلنت وزارة الصحة المغربية محذرة الأفراد في كافة المجموعات لاعتبار أن الكل بخطر ومعتبرة أن داء الحصبة تحوّل إلى وباء في البلاد.

وقد سجّل ارتفاع في معدلات انتشار الحصبة التي تعرف محلياً باسم “بو حمرون” من أيلول(سبتمبر)2023 فيما استمرت الزيادة في الفترة الأخيرة لتبلغ أعلى المستويات. وبحسب ما أعلن مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض محمد اليوبي في مؤتمر عقده كانت قد سجلّت أعلى مستويات إصابة بالحصبة في البلاد في عام 1987، خصوصاً مع تراجع معدلات التلقيح. وكانت الوزارة آنذاك قد كثفت جهودها في حملات التلقيح مع حملات للتلقيح بجرعة ثانية إضافية في المدارس. وكانت حملات التلقيح التي أقيم في عامي 2013 و2014 قد ساهمت في بلوغ أعلى مستويات تلقيح لتبلغ نسبة 95 في المئة أو أكثر لتضع المغرب في المسار الصحيح للقضاء على الحصبة على أراضيها. لذلك من عام 2013 توصلت المغرب إلى تحقيق تراجع ملحوظ في معدلات الإصابة بالحصبة.
كيف سجّلت عودة الحصبة في المغرب؟
من عام 2023، بدأت تسجل حالات متزايدة من الحصبة في أغادير وأكدت الفحوص التي أجريت للأطفال من قبل الأطباء، إصابتهم بالحصبة. وبدا ان المرض حقق انتشاراً سريعاً بالفعل مع ظهور اكثر من 138 حالة في شهر واحد. وقد أُعلن عن حالات متقدمة واجهت مضاعفات وعن حالة وفاة. هذا، وقد تبين أن المرض بدأ يحقق انتشاراً قبل أسابيع لكن لم يكن هناك تبليغ عن الإصابات والأعراض، وكانت البيئة مؤاتي لانتشار المرض على نطاق واسع في ظل انخفاض معدلات التلقيح. هذا ما أدى إلى بلوغ 25000 إصابة بالمرض حالياً و120 حالة وفاة، خصوصاً أن الحصبة من الأمراض الشديدة العدوى ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
من الفئات الأكثر عرضة للخطر؟
تعتبر الفئات العمرية الأكثر عرضة للخطر ولمضاعفات المرض الأطفال دون سن تسعة أشهر إلا أن الحصبة تحقق انتشاراً بين مختلف الفئات العمرية ومختلف المجموعات مع تسارع ملحوظ في الانتشار في المدارس والسجون. لكن معدلات الإصابة الأعلى سجلت بين الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 18 شهراً و11 سنة، وتحل بعدهم الفئة العمرية التي تضم من تراوح أعمارهم بين 9 أشهر و17 سنة والأفراد الذين تخطوا سن 37 سنة.
كما سجلت 16 حالة وفاة بين الأفراد الذين تراوح أعمارهم بين 18 و36 سنة، كما سجلت 25 وفاة بين من تخطوا عمر 37 سنة.
وقد حذرت وزارة الصحة المغربية من مخاطر هذا الانتشار الواسع للوباء المرتبط بانخفاض معدلات التلقيح. وبالتالي اعتبرتها أزمة كان من الممكن الوقاية منها. لذلك، أطلقت حملات تلقيح في المدارس حيث تحقق معدلات الانتشار الأعلى.

التعليقات معطلة.