أعلنت وزارة النفط العراقية، في بيان، يوم السبت، استكمال إجراءات استئناف تصدير النفط من خلال خط الأنابيب العراقي – التركي.
وقال البيان: «تؤكد وزارة النفط الاتحادية استكمال إجراءات استئناف تصدير النفط المنتج في إقليم كردستان عبر ميناء جيهان، وفقاً للآليات المرسومة في قانون الموازنة وتعديله وضمن سقف الإنتاج المُحدد للعراق في منظمة (أوبك)».
كان رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، قد دعا، صباح السبت، حكومة إقليم كردستان إلى ضرورة الإسراع بمباشرة الشركات النفطية في إقليم كردستان العراق لاستئناف إنتاج النفط وإعادة تصديره عبر ميناء جيهان التركي.
وشدد السوداني، خلال استقباله رئيس إقليم كردستان، نيجرفان بارزاني، على «أهمية المضي في تنفيذ الاتفاقات المشتركة، خصوصاً في ضوء تمرير البرلمان التعديل الأخير على قانون الموازنة الاتحادية العامة، وبما يخدم المصلحة الوطنية، ويعزز الاقتصاد العراقي وتلبية متطلبات أبناء شعبنا».
وأكد بارزاني استمرار التواصل والتعاون مع الحكومة الاتحادية، من أجل التنسيق العالي في جميع النواحي الخدمية والاقتصادية، في إطار التنمية وتقديم الخدمات وترسيخ الاستقرار.
كان نائب رئيس الحكومة العراقية وزير النفط حيان عبد الغني أعلن قبل يومين عن انطلاق مفاوضات في أربيل بين وفد من وزارة النفط الاتحادية ووزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان، لوضع آليات استئناف تصدير النفط الخام من حقول كردستان إلى ميناء جيهان التركي، خلال أسبوع بمعدل 300 ألف برميل يومياً، عبر شركة تسويق النفط العراقية الحكومية (سومو)، بعد توقف دام نحو 3 أشهر.
ونقلت وكالة «رويترز»، صباح السبت، عن 8 مصادر مطلعة قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تضغط على بغداد للسماح باستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق أو مواجهة عقوبات إلى جانب إيران.
لكن فرهاد علاء الدين مستشار الشؤون الخارجية لرئيس الوزراء العراقي إن بغداد تنفي التقارير التي تحدثت عن احتمال مواجهة البلاد عقوبات أميركية إذا لم تُستأنف صادرات النفط من إقليم كردستان.
واستئناف الصادرات سريعاً من إقليم كردستان العراق شبه المستقل قد يساعد في تعويض الانخفاض المحتمل في صادرات النفط الإيرانية التي تعهَّدت واشنطن بخفضها إلى الصفر، في إطار سياسة «أقصى الضغوط» التي تنتهجها مع طهران.
كانت الحكومة الأميركية قد قالت إنها تريد عزل إيران عن الاقتصاد العالمي والقضاء على إيراداتها من صادرات النفط لإبطاء تطويرها سلاحاً نووياً.
خط الأنابيب التركي
أوقفت تركيا خط الأنابيب، في مارس (آذار) 2023، بعد أن أمرت غرفة التجارة الدولية أنقرة بدفع 1.5 مليار دولار لبغداد تعويضاً عن صادرات غير مصرَّح بها بين عامي 2014 و2018.
وقالت مصادر مطلعة، وفق «رويترز»، إن هناك بعض الأمور المتعلقة بآلية الدفع والتسعير والصيانة لم تُحل بعد. وأضافت أن محادثات استمرت يومين في مدينة أربيل الكردية، الأسبوع الماضي، لم تنجح في التوصل إلى اتفاق.
وقال مسؤولون تنفيذيون من «دي إن أو» النرويجية لمحللين في السادس من فبراير (شباط) إنه قبل الموافقة على شحن النفط عبر خط الأنابيب إلى ميناء جيهان، تريد الشركة أن تفهم كيف ستحصل على الأموال مقابل عمليات التسليم المستقبلية، وكيف ستستعيد 300 مليون دولار مقابل نفط سلمته قبل إغلاق خط الأنابيب.
كان وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، قد قال، يوم الأربعاء الماضي، إن أنقرة لم تتلقَّ بعد أي معلومات من بغداد بشأن استئناف الإمدادات.