السنة الجديدة تبين أن الألفية الثالثة دخلت سن الرشد القانوني وصارت عمرها ١٨ سنة، بهاي السنة أكو منافسات وكؤوس وممالخات بمختلف المجالات والأماكن، بس أكثرها إللي راح تجذب المشاهدين هي منافسات كأس العالم في روسيا، وأكثرها إللي تجذب المخادعين المخدوعين واللوگية واللصوص هي منافسات الأصبع البنفسجي في العراق.
وآني شخصياً وربعي همين وكل المؤمنين بالفكر العربنجي نهجاً وسلوكاً ومدرسة، كلنا ما راح تهمنا جميلات روسيا ولا فنيات ميسي أو دموع رونالدو من يوگع والحكم ما يصفر، ولا نعوصة نيمار ولا الفيراري محمد صلاح، لا إحنا راح تهمنا منافسات بيها ميتين وأربعة فريق، يعني لو كل فريق يلعب أسبوع هاي سبعة وعشرين سنة ونص راح يلعبون بينا لعب، مو شغلة روسيا شهر ، وبعدين إحنا ناس ما نفهم بقوانين الطوبة العادية إللي تغيرت وصرنا ما نعرف حالات التسلل ولا الپنالتي ولا الإيقاف بسبب التفلة أو العنصرية، بس إحنا گضينا عمر بين اللصوص واللوگية ، وصرفنا أيامنا نصدگ هذا وذاك وإحنا نعرف أن ماكو بكلامه لا كلمة صدق ولا فارزة بمكانها، بس هي هاي حياتنا ننخدع ونصفگ للمخادع ونكول خرب عرضه شگد نغل ولوتي عبالك كلامه مضروب أوتي وما يبين مخربط، من هاي هذي المنافسة إللي تهمنا، مو تهمنا لأن إحنا لواعيب بيها، بس لأن إحنا الملعوبين بينا، وبعدين منافسات روسيا محدودة الفنيات، هو شكو غير ضربة حرة وهيد وكونترا أتاك وأسيست ويطلع محلل ما عنده سالفة غير اللعب عالأطراف وإستغلال المساحات ولاعب الإرتكاز، كلمات لو أعلمها لأبو حب شمسي قمر راح يصير محلل كروي ويعوف شغل السلطنة وهو مگابل الشمسي قمر. بس منافسات بغداد والأصبع البنفسجي بيها كل مرة وكل ساعة ( أرجو لفظ اللام لأسباب أخلاقية ) فنيات جديدة ومراوغات وخدع تخلي واحدنا يشعر نفسه مطي من سلالة المطي إللي ركب وي نوح بالسفينة، هسة لو مثل التايتانيك السفينة ضاربة وغرگانة چنا هسة كلنا ماكو ولا نضطر شوفة چهرات وبچم ديديه دروجبا يمها جورج كلوني وخليها تزعل أمل علم الدين، بس الحظ الأعوج من ذاك اليوم لاحگنا، قير بزبون أبيض، شگد ما نحاول نتخلص مدا نگدر، ينشگ الزبون والقير هو هو ولا يتغير.
والمنافسات مال الأصبع البنفسجي مو مملة أبد، راح نتابع فاولات فنية ما نعرف شلون وليش وشنو، وراح نشوف نفس الحالات ما تنحسب فاولات وي غير فريق بكيف الدستور ، وراح نشوف تسلل خلف الصناديق والحكم يسوي نفسه ما شاف رغم راح ياخذون فلوس مليارات حتى يجيبون كاميرات تراقب خط المرمى والصندوق، بس ما نعرف الفلوس وين تروح، لأن راح نشوف أگوال والحكم الشريف يقسم مو گول، وراح تصير أوتات والطوبة توصل يم الجمهور والحكم يصر مو أوت.
يعني منافسات الأصبع البنفسجي هي همين منافسات طوبة بس غير شكل عالبايسكل، طوبة بكيف اللاعب حجم الطوبة والهوا اللي بيها، وقوانين الفاول والتسلل والأوت، وكيف الفريق يختار الحكم من هيئة الحكام المستقلة ( بلا طيط رجاءاً )، وترى الشغلة كلها فنيات طوبة، وشوف شلون جورج ويا صار رئيس ، لأن فنياته ومراوغات مالته وصلته للرئاسة بليبيريا، بس إحنا حتى واحد مثل جورج ويا ما عدنا، اللواعيب مال منافسات بغداد يلعبون طوبة خاصة بيهم، طوبة كوكتيل من الركبي والزورخانة والصگلة والأزنيف واللعب بالخشم ، بس هم يعرفون شلون تنلعب، طبعاً تنلعب بينا وبس هم يعرفون مفاتيح اللعب وشلون إحنا ينلعب بينا لعب، والحچي الصدگ ترى منافسات بغداد للأصبع الإنتخابي راح يطلع گول إنفراد ويخلي جميلات روسيا يبچن على خيبتهن، لأن هاي المنافسة مال بغداد راح تصير بشهر خمسة وراح تظل نتائجها وتأثيراتها مستمرة بشهر ستة وسبعة إللي بيها منافسات روسيا، وراح كل القنوات تنشغل بمتابعة إعتراضات وتحليل أهداف ٢٠٤ فريق، ولا تهمه هدف رونالدو حتى لو جابه براس من وسط الملعب، ولا هدف ميسي حتى لو راوغ عشرين لاعب عالواهس لواعيب فريقه والفريق المقابل، فالهدف إللي يسجله فريق ببغداد واللاعب لابس قاط ورباط وجالس وي الجمهور ويصفگ هو الهدف الأهم ، لأن راح يطلعون اللوگية بالتلفزيون ويگولون اللاعب إللي جاب الگول هو الوحيد إللي چان يلعب بالملعب وعرگان والعرگ چان يبين على ظهره وهو الوحيد ينطي مناولات، والوحيد إللي يعرف القوانين، ولا عبالك چان گاعد برة اللعب والملعب، بس هي هاي كيف اللاعوب واللوگية.
الألفية دخلت سن الرشد وإحنا بعدنا ينضحك علينا حالنا حال أي جاهل دثو ما يعرف شكو ماكو داير مدايره، بس المهم يصفگ على شنو ما تعرف حتى لو گاعد بنص الخرية مالته مثل حالتنا.