اعتبر مجلس تنسيق المنظمات الأرمنية في فرنسا في بيان اليوم (السبت) أن الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى باريس أمس، كشفت عن «وجهه الحقيقي، وجه الديكتاتور».
واعتبر البيان أن أردوغان من خلال هذه الزيارة «كشف للفرنسيين عن وجهه الحقيقي، إنه ديكتاتور يتكلم وكأنه في قصره، يزدري المعايير الأوروبية التي يدعي انتماءه إليها».
وأضاف أن أردوغان «قال في باريس ما يقوله في انقرة، مبرراً موجات الاعتقال المرتبطة بأحداث تموز (يوليو) 2016، مهاجماً الأكراد مع أنهم حاربوا (تنظيم الدولة الإسلامية) داعش، ومؤنباً صحافياً سأله حول دعم الحكومة التركية للتنظيم».
وكان أردوغان هاجم بشدة خلال المؤتمر الصحافي مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون صحافياً فرنسياً سأله عن معلومات تفيد بقيام أنقرة بتسليم اسلحة إلى التنظيم الإرهابي في سورية خلال العام 2014.
واعتبر بيان مجلس تنسيق المنظمات الأرمنية أنه كان على ماكرون «التشديد أكثر على مسألة حقوق الإنسان، والتطرق مع أردوغان بالصراحة نفسها إلى مسألتي إبادة الارمن وقبرص».
من جهة ثانية، تظاهر آلاف الأكراد في باريس اليوم مطالبين بكشف «الحقيقة» ومعاقبة المسؤولين عن اغتيال ثلاث ناشطات كرديات في العام 2013 في العاصمة الفرنسية، منددين بما اعتبروه «صمت السلطات الفرنسية على هذه الجريمة».
وحمل المتظاهرون لافتة كبيرة تحمل صور الناشطات الثلاث وكتب عليها: «خمسة أعوام من الصمت، ومن تغييب للعدالة، ومن إفلات من العقاب». كما أطلقوا هتافات منددة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان مثل «أردوغان مجرم»، وذلك غداة زيارة الأخير إلى باريس حيث التقى نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وشارك في التظاهرة أكراد من بلدان أوروبية عدة وخصوصاً من المانيا. وتأتي التظاهرة بعد خمس سنوات على اغتيال سكينة كنسيز (54 عاماً) وهي إحدى مؤسسات «حزب العمال الكردستاني»، وفيدان دوغان (28 عاماً) وليلى سليماز (24 عاما)، برصاصات عدة في الرأس في 9 كانون الثاني (يناير) 2013 في مقر جمعية كردية في باريس.
والمشتبه به الوحيد في هذه القضية التركي عمر غوناي الذي توفي في نهاية العام 2016 في السجن قبل أن يمثل أمام القضاء.
ووجه المحققون الفرنسيون أصابع الاتهام إلى عناصر في أجهزة الاستخبارات التركية (ام اي تي) التي نفت أي تورط في القضية.