السويد ترد على الولايات المتحدة وتقترح اتفاقاً تجارياً جديداً بالكامل
2
وزيرة المالية السويدية
أكدت وزيرة المالية السويدية، إليزابيث سفانتيسون، أن الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستؤثر سلباً على الاقتصاد السويدي، مشيرة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للسويد سيتراجع نتيجة لذلك.
وفي تصريحها لبرنامج “أجندا” على التلفزيون السويدي (SVT)، أوضحت سفانتيسون أن حجم هذا التراجع وتأثيره طويل الأمد ما زالا غير واضحين، لكنها شددت على أن الإجراءات الأميركية “ستؤثر بالتأكيد على النمو في السويد وأوروبا”.
وزيرة المالية السويدية
السويد تفتح الباب لاتفاقات جديدة
من جهته، أكد رئيس الوزراء أولف كريسترسون أن بلاده مستعدة جيداً لمواجهة هذه الرسوم، مشيراً إلى أن الخطوة الأميركية تغير قواعد اللعبة في العلاقات التجارية العالمية.
وقال كريسترسون في لقاء مع برنامج “مورغون ستوديو” على SVT: “هذا يفتح الباب أمام اتفاقات تجارة حرة مع أجزاء أخرى من العالم”.
وأشار إلى الهند كمثال بارز لإمكانية إبرام اتفاق تجاري مفيد بين الاتحاد الأوروبي وهذا البلد، كما ذكر تايلند وعدة دول آسيوية أخرى كشركاء تجاريين محتملين، مؤكداً في الوقت ذاته أن “الصين ستظل شريكاً تجارياً مهماً للسويد”، محذراً من “الوقوع في علاقات تجارية غير متوازنة”.
خلفية: السويد واتفاقات التجارة الحرة
لا تعقد السويد اتفاقات تجارة حرة منفردة، بل تُبرم هذه الاتفاقات من قبل الاتحاد الأوروبي نيابة عن جميع الدول الأعضاء.
الاتحاد الأوروبي أبرم اتفاقات تجارة حرة مع عدد من الدول، من بينها اليابان وكندا ومولدوفا وكوريا الجنوبية وفيتنام.
يهدف إلى تسهيل التجارة بين الدول الموقعة عليه، من خلال تقليص أو إلغاء الرسوم الجمركية، ويشمل أيضاً مجالات مثل الخدمات والاستثمارات والمشتريات الحكومية.
كما تتضمن الاتفاقات الحديثة بنوداً ترتبط بالتنمية المستدامة، مثل قضايا البيئة والصحة وظروف العمل في الدول المشاركة.