ثلاث تحديات ترسم مستقبل لبنان

1

 

 

يقول ديفيد وود خلال مقابلة صوتية مع “اندبندنت عربية” إن البلاد دخلت مرحلة تاريخية فيها تحديات كثيرة ولكن مع فرص أيضاً

 

“اندبندنت عربية”

 

 

 

 

 

 

يقول المحلل المختص بالشأن اللبناني ديفيد وود إن ثلاثة تحديات أساسية سترسم مستقبل لبنان (اندبندنت عربية)

 

ملخص

لبنان الخارج من حرب قاسية تركت المئات بين قتلى وجرحى مع مليارات الدولارات كخسائر مادية، يبحث اليوم عن مستقبل مختلف أمنياً وسياسياً واقتصادياً، فيما يصف المحللون المرحلة الراهنة بأنها أساس بما تحمل من قرارات داخلية لرسم معالم المرحلة المقبلة.

 

تتسارع التطورات في الداخل اللبناني ومعها تزداد الضغوط الدولية لحسم الملفات الكبرى ولعل من أبرزها حصر السلاح غير الشرعي وإنجاز الإصلاحات المالية، فالبلاد الخارجة من حرب قاسية تركت المئات بين قتلى وجرحى مع مليارات الدولارات كخسائر مادية، تبحث اليوم عن مستقبل مختلف أمنياً وسياسياً واقتصادياً، فيما يصف المحللون المرحلة الراهنة بأنها أساس بما تحمل من قرارات داخلية لرسم معالم المرحلة المقبلة.

 

ويقول المحلل المتخصص في الشأن اللبناني لدى “مجموعة الأزمات الدولية” ديفيد وود خلال مقابلة صوتية مع “اندبندنت عربية”، إن لبنان دخل مرحلة تاريخية فيها تحديات كثيرة ولكن مع فرص أيضاً، معتبراً أن التحدي الأول هو “حزب الله” وسلاحه، بخاصة أنه في نهاية الحرب وافق الحزب ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان على نزع السلاح، لكنه يقول إنه سيطبق الاتفاق فقط جنوب نهر الليطاني، وهي منطقة قريبة من الحدود مع إسرائيل، ولكن هناك أطرافاً داخل البلاد وخارجها تتحدث عن ضرورة تسليم هذا السلاح للدولة اللبنانية بسرعة ومن دون تأخير، وفي الوقت نفسه ترى بعض الأطراف الداخلية أن الخيار الأفضل هو أن تجري عملية نزع السلاح تدرجياً وسط تخوف من لجوء الحزب إلى العنف إذا شعر أنه محاصر.

 

أما التحدي الثاني الذي سيلعب دوراً في رسم مستقبل البلاد، وفق وود، فهو الأزمة الاقتصادية، إذ يرى أن “رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام هما من خارج المنظومة السياسية وأكدا التزامهما بالإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي منذ الأزمة الاقتصادية عام 2019، ولكن اليوم هناك ضغط كبير يمارس من خارج لبنان لتطبيق الإصلاحات كشرط لإعادة الإعمار بعد الحرب ومعالجة الأزمة الاقتصادية، وفي هذا السياق لا بد من أن يعمل عون وسلام مع النواب والقطاع المصرفي الذي رفض الإصلاحات لخمسة أعوام دفاعاً عن مصالحه الخاصة، فيما السؤال المهم إذا ما كانت النخب السياسية والمالية ستقبل الإصلاحات أخيراً أو ستبقى على السياسات السابقة”.

 

ويتابع المحلل المتخصص في الشأن اللبناني القول إن التحدي الثالث يكمن في العلاقات الخارجية مع المنطقة، وسط ترقب لما ستحمله المفاوضات بين أميركا وإيران وتأثيرها في ملف “حزب الله”، فيما توجد فرصة اليوم أمام سوريا ولبنان لبناء علاقات جديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد، على رغم التوترات الأمنية التي حصلت على الحدود قبل أسابيع.

التعليقات معطلة.