طفلة جديدة تموت جوعًا في غزة.. وتزايد تشوه الأجنة بسبب الأسلحة المحرمة دوليًا

1

فريق راديو صوت العرب من أمريكا
أعلن مستشفى الرنتيسي غربي مدينة غزة وفاة الطفلة جنان صالح السكافي صباح اليوم السبت جراء سوء التغذية والجفاف، وذلك بعد شهرين من منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الغذاء والدواء إلى القطاع المحاصر وسط استمرار حرب الإبادة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة في بيان له إن عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية الحاد ارتفع إلى 57 شهيدًا منذ بدء الحرب، غالبيتهم العظمى من الأطفال وبينهم مرضى وكبار بالسن.
وأدان المكتب بأشد العبارات استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استخدام الغذاء كسلاح حرب، وفرضه حصارا خانقا على أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة عبر إغلاق المعابر بشكل كامل لليوم الـ63 على التوالي.
وأضاف أن عدد الشهداء جراء التجويع مرشح للزيادة في ظل استمرار جريمة إغلاق المعابر بشكل كامل، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية وحليب الأطفال والمكملات الغذائية وعشرات الأصناف من الأدوية.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى تحرك فوري وفاعل من أجل فتح المعابر وإدخال الغذاء والدواء “قبل فوات الأوان.
عار علينا
من جانبها استنكرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، مواصلة الاحتلال الإسرائيلي تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، وسط تقارير متوالية عن نفاد الغذاء والدواء في القطاع.
وقالت ألبانيزي في منشور على موقع إكس “لماذا؟ بعد 19 شهرًا من عنف الإبادة و60 يوما لم تدخل فيها حبة أرز واحدة إلى غزة، يتم تصوير الفلسطينيين للعالم وهم يتدافعون للحصول على الغذاء كما لو كانوا يلهثون لالتقاط أنفاسهم”.
وتابعت “أهل غزة. أيها الفلسطينيون. جوعكم اليوم هو عارنا. لا ينبغي أن نمكّن من الاطلاع على معاناتكم إن كنا بهذه اللامبالاة والتقاعس والأنانية والفساد بحيث لا نستطيع وقفها فورا”.
وسبق أن أعلنت منظمات إغاثة في غزة أن الغذاء والماء والوقود على وشك النفاد وأن أسعار المواد الشحيحة المتبقية خارج المتناول. وقالت منظمة أوكسفام بغزة إن الأمهات في القطاع يطعمن أطفالهن وجبة واحدة فقط يوميا في ظل أزمة جوع خانقة.
وحذرت شبكة المنظمات الفلسطينية غير الحكومية من أن 70 مطبخا مجتمعيا في غزة ستغلق خلال أسبوع إذا استمر الحصار ومنع دخول المساعدات.
بدوره، لفت المجلس النرويجي للاجئين إلى أن إنتاج الغذاء بغزة شبه مستحيل بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع الزراعة، مضيفا أن البحرية الإسرائيلية تستهدف الصيادين في قطاع غزة.
وأعلن المجلس أنه لم يتبق لدى أي منظمة إغاثة في غزة أي خيام لتوزيعها على النازحين، قائلا “إذا استمرت إسرائيل في حصارها لغزة فسيموت الآلاف وسيحدث انهيار كامل للنظام”.
تشوه الأجنة
من ناحية أخرى شهد مستشفى العودة الأهلي في شمال قطاع غزة حالة صادمة وغير مسبوقة، حيث وُلدت الطفلة ملك أحمد القانوع “من دون دماغ”، في ظل تزايد حالات تشوه الأجنة في غزة مع استمرار إسرائيل في استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على القطاع منذ أكثر من 18 شهرًا.
وأكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش أن الطفلة -التي لم يتجاوز عمرها يومين- تمثل إحدى “الحالات الصادمة لتشوه الأجنة”، مرجحًا أن تكون نتيجة لتعرض الأم لإشعاعات ناتجة عن القصف الإسرائيلي.
ونشر البرش مقطع فيديو يوثق الحالة المأساوية للطفلة، التي بدت برأس غير مكتمل، إذ تنتهي الجمجمة عند مستوى العينين. وأضاف أن هذه الحادثة تأتي في سياق تزايد مقلق لحالات التشوهات الخلقية في القطاع، وهو ما يعزوه مسؤولون وأطباء فلسطينيون إلى استخدام إسرائيل أسلحة تجريبية ذات تأثير إشعاعي وكيميائي مدمر، يستهدف المدنيين، بمن فيهم النساء الحوامل والأجنة.

التعليقات معطلة.