فريق راديو صوت العرب من أمريكا
ترجمة: فرح صفي الدين – تواجه الولايات المتحدة جدلًا واسعًا حول التخفيضات المقترحة في برنامج “ميديكيد”، والتي قد تؤثر على ملايين الأمريكيين ذوي الدخل المحدود والمحتاجين إلى الرعاية الصحية.
وبحسب ما ذكرت شبكة abc News، يسعى مشروع قانون تمويل أجندة الرئيس دونالد ترامب إلى توفير إعفاءات ضريبية كبيرة من خلال خفض الإنفاق في برامج الرعاية الاجتماعية، بما في ذلك ميديكيد.
ووفقًا لمكتب الميزانية في الكونغرس، قد تؤدي التخفيضات إلى زيادة عدد غير المشمولين بالتأمين الصحي بمقدار 8.6 مليون شخص بحلول عام 2034.
يشمل برنامج ميديكيد أكثر من 71.2 مليون شخص، ويوفر تغطية للرعاية الصحية، بما في ذلك دور رعاية المسنين، خدمات الرعاية الشخصية، والمساعدة في دفع أقساط التأمين.
يؤكد الجمهوريون أن التخفيضات تهدف إلى القضاء على الاحتيال والإهدار، وليس إلى حرمان المستفيدين من التغطية الصحية. بينما يحذر الديمقراطيون من أن هذه التخفيضات ستؤثر بشكل غير متناسب على الفئات الأكثر ضعفًا، مثل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
بعض الأمريكيين الذين يعتمدون على ميديكيد يخشون أن تؤدي التخفيضات إلى تقليل قدرتهم على الحصول على الرعاية الصحية أو إجبارهم على الاختيار بين دفع تكاليف التأمين أو الضروريات الأساسية.
تغييرات مقترحة!
فرض شروط عمل على المستفيدين القادرين على العمل، بحيث يتعين عليهم العمل 80 ساعة شهريًا أو التسجيل في برنامج تعليمي بنفس المدة، وتقليص التمويل الفيدرالي للولايات التي تقدم ميديكيد للمهاجرين غير الشرعيين، مما قد يؤثر على برامج مثل ميدي-كال في كاليفورنيا.
هذا إلى جانب منع تمويل خدمات الإجهاض في العيادات التي تقدم هذه الخدمات، مثل منظمة “بلاند بيرنتهود”. وقد عارض بعض الجمهوريين مشروع القانون، حيث يرى البعض أنه لا يحمي الفئات الضعيفة بشكل كافٍ، بينما يطالب آخرون بتخفيضات أكبر في الإنفاق.
من المتوقع أن يواجه مشروع القانون معارضة قوية في الكونغرس، حيث يحاول الجمهوريون تمريره باستخدام آلية المصالحة لتجنب التعطيل الديمقراطي في مجلس الشيوخ.
وقد تؤدي التخفيضات إلى زيادة العبء المالي على العائلات ذات الدخل المنخفض، خاصةً في الولايات التي تعتمد بشكل كبير على التمويل الفيدرالي لبرنامج ميديكيد.
قد يواجه المستفيدون صعوبة في إثبات استحقاقهم للإعفاءات من متطلبات العمل، مما قد يؤدي إلى فقدان التغطية الصحية لبعض الفئات الأكثر احتياجًا.