24 ـ منال داود
كشف علماء في مركز أبحاث العقل والدماغ والسلوك بجامعة غرناطة كيف أن العديد ممن يعانون من زيادة الوزن أو من هم عرضة للإفراط في تناول الطعام يُبقون نظامهم الاندفاعي نشطاً للغاية، بينما يتراجع نظامهم التأملي أو الواعي.
واستجابةً لذلك، جمع الباحثون بين التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS) وتدريب التحكم المثبّط، كعلاج واعد لضبط الشهية.
وتُهيئ هذه التقنيات، التي تتاح على المستوى الدولي لأول مرة، الدماغ لتحسين النتائج المتعلقة بالطعام من خلال زيادة القدرة على اتخاذ قرارات صحية بوعي.
ما هو التحفيز المغناطيسي؟
والعلاج بالتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة هو تقنية غير جراحية وغير مؤلمة تستخدم نبضات مغناطيسية لتحفيز مناطق محددة من الدماغ.
وتعمل هذه النبضات على تعديل النشاط العصبي لمناطق دماغية محددة مستهدفة، ووفق “مديكال إكسبريس” بناءً على تردد وشدة النبضات، يمكن لهذا التحفيز إما زيادة النشاط العصبي أو تقليله.
وفي سياق هذا البحث يُستخدم التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة لإعداد الدماغ لتدريب محدد يتعلق بالتحكم التثبيطي.
تدريب تفاعلي للسلوك
بينما يتم تدريب السلوك على نمط غذائي جديد يتضمن دوافع جديد تتعلق بالطعام من خلال تمارين تفاعلية عبر الهاتف.
ويمتلك هذا النوع من التدريب القدرة على تعديل أنماط السلوك التلقائية والمساهمة في تبني عادات غذائية صحية، مما يساعد الناس على اتخاذ قرارات تتماشى مع أهدافهم الصحية.
ويستهدف البحث الحالي الذين يعانون من زيادة الوزن أو نوبات الشراهة في تناول الطعام.
وبالإضافة إلى التدخلات، يتم تقييم الفاعلية من خلال مقاييس سلوكية ومعرفية، كما تُجرى فحوصات بالرنين المغناطيسي لرصد التغيرات الدماغية المحتملة بعد التدخل، إلى جانب فحص أنثروبومتري وكيميائي حيوي.
وتتطلب المشاركة في هذه الدراسات حضور مركز CIMCYC في جامعة غرناطة لمدة أسبوعين، بجلسات يومية تتراوح مدتها بين 10 و15 دقيقة.