صورة ترامب الجديدة تثير الجدل.. تعابير جادة وخلفية سوداء

6

كُشف أمس الإثنين، النقاب عن صورة رسمية جديدة للرئيس دونالد ترامب، تختلف اختلافاً ملحوظاً عن صورته السابقة.
والصورة الرسمية الجديدة، تحظى باحترام الرئيس، خلافاً لسابقتها التي اشتكى منها في مارس (آذار) الماضي، بقوله إن “صورته في مبنى الكابيتول في كولورادو مُشوّهة عمداً”، وطالب حاكم الولاية الديمقراطي بإزالتها.
وتختلف الصورة جوهرياً عن سابقتها في الولاية الأولى، وأثارت جدلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب مظهر الرئيس الجدي، ونظراته الحادة القوية.
وحدث موقع البيت الأبيض الإلكتروني وحساب ترامب الرسمي على فيس بوك الصفحات الرسمية بالصورة الجديدة، المُعلقة في مبنى أيزنهاور التنفيذي بجوار الجناح الغربي، وفق ما ذكرته مجلة “نيوزويك”.
وبالمقارنة بين الصورتين، فإن تلك الخاصة بعهد ترامب الأول، بدت أكثر سطوعاً ويظهر فيها الرئيس مبتسماً، أما خلال ولايته الثانية، فقد اتخذ الرئيس نهجاً أكثر جدية كما في غالبية صوره الرسمية.
كما أعاد الرئيس الأمريكي ترتيب بعض الأعمال الفنية داخل البيت الأبيض خلال ولايته الثانية، وأبرزها إضافة صورة “المعركة” الشهيرة، التي التُقطت له بعد محاولة اغتياله في يوليو (تموز) 2024، إلى المجموعة، والتي يُمكن رؤيتها الآن معلقة على الحائط.
وتُظهر الصورة الجديدة التي نشرها حساب “غرفة حرب ترامب” يوم الإثنين، في منصة إكس، الرئيس مرتدياً بدلة زرقاء وربطة عنق حمراء، وينظر إلى الكاميرا مباشرةً أكثر من صورته الأولى، بينما تبدو تعابير وجهه جادة ومتوازنة، بإضاءة أغمق قليلاً، مسلطة بشكل رئيسي على منتصف وجهه، وخلفية سوداء بالكامل، خلافاً للأولى التي كانت مزينة بالعلم الأمريكي.
وبسبب التشابه الكبير بين الصورة الرسمية الجديدة، وصورة ترامب خلال اعتقاله في مقاطعة فولتون، والمُعلقة أيضاً في البيت الأبيض، أثيرت نقاشات وتساؤلات عديدة على إكس.
وكتب روجر ستون، مستشار ترامب السابق، على منصة إكس أمس الإثنين، “الصورة الرئاسية الجديدة لأحد أهم الرؤساء في تاريخ العالم. أعظم لقب يمكن أن يمنحه التاريخ هو صانع السلام. انتخب الشعب الأمريكي دونالد ترامب مرشحاً للسلام، وهو يُثبت جدارته بهذا اللقب – على الرغم من جهود الدولة العميقة لإشعال حرب عالمية ثالثة”.
ويبدو أن الرئيس ترامب على خلاف أسلافه يسعى من خلال تلك الصورة، لإيصال رسائل سياسية، وترسيخ حظوره في أذهان الأمريكيين للأبد، حسب رأي العديد من الخبراء.
وأبدى آخرون استياءهم من الصورة، وقال أحدهم، “يبدو أن أحدهم رسم دجاجة مشوية”. وقال آخر: “يبدو سيئاً للغاية”.
وتقول صحيفة “واشنطن بوست”، إن “قلّة من الرؤساء الأمريكيين استغلّوا صورهم الذاتية لإيصال رسائل سياسية -وأحياناً لتحقيق مكاسب شخصية – كما فعل ترامب طوال مسيرته السياسية”.

التعليقات معطلة.