24 – أ ف ب
اتهمت شبكة “التقدمية العالمية” في تقرير عرضته الثلاثاء، باريس بالاستمرار في توفير عتاد عسكري إلى إسرائيل “بشكل منتظم ومتواصل” منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، داعية السلطات الفرنسية إلى تقديم “إجابات”.
وينفي وزير الجيوش الفرنسي منذ أشهر هذه الاتهامات. ولكن التقرير الذي يستند حسب معديه إلى بيانات من مصلحة الضرائب الإسرائيلية، أكد أن هذه الشحنات تشمل مكونات تُستخدم في تصنيع “القنابل والقنابل اليدوية، والطوربيدات، والألغام، والصواريخ”، بالإضافة إلى “قاذفات صواريخ” أو “بنادق عسكرية”.
وعلى هامش لقاء لعرض التقرير في باريس نظمه أعضاء في البرلمان من اليسار الراديكالي، و 9جمعيات، قال دافيد أدلر، الأمين العام للشبكة “التقدمية العالمية”: “نوثّق ملايين قطع المدفعية التي شُحنت أسبوعاً تلو الآخر وشهراً تلو الآخر من فرنسا إلى إسرائيل” بين أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وأبريل (نيسان) 2025.
عار وفضيحة..ماكرون يندد بمنع إسرائيل دخول مساعدات إلى غزة – موقع 24
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليه “فاضح” ووصفه بـ “عار”، داعياً مجدداً إلى إعادة فتح المعابر.
وأضاف “نطالب بإجابات حول الحجم الإجمالي لهذه الشحنات والمدى الكامل للتعاون التجاري والعسكري الفرنسي مع إسرائيل”.
وأقرّ معدّو التقرير باستحالة التحقق من استخدام هذه القطع العسكرية بالفعل من الجيش الإسرائيلي، أو إذا نشرت في الحرب المستمرة في غزة.
وأكد وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو الجمعة، أن فرنسا لا تبيع أسلحة لإسرائيل، مع استثناءين فقط، هما تقديم “مكونات” مخصصة لأنظمة الدفاع الإسرائيلية مثل “القبة الحديدية” التي تحمي البلاد من الهجمات الجوية، وتسليم عناصر “معاد تصديرها”.
وتلقت فرنسا 19.9 مليون يورو من طلبات الأسلحة من إسرائيل في 2023، وهو مبلغ يعكس استقراراً نسبياً بعدما وصلت قيمة هذه الطلبات إلى 25.6 مليون يورو في 2022، و19.4 مليون يورو في 2021، وفق للتقرير السنوي المُقدّم إلى البرلمان حول صادرات الأسلحة الفرنسية.
من ناحية أخرى، أشار تقرير ثانٍ إلى ارتفاع حاد في صادرات السلع ذات الاستخدام المزدوج للأغراض المدنية والعسكرية، إلى إسرائيل في 2023، إلى 192 مليون يورو مقارنة مع 34 مليون يورو في 2022، ومعظمها معدات إلكترونية.