حادث المنوفية.. قرارات عاجلة من السيسي بعد الفاجعة

11

أعلنت النيابة العامة المصرية تفاصيل جديدة حول حادث التصادم الأليم الذي وقع أعلى الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية، وأسفر عن وفاة 19 شخصاً، بينهم 18 فتاة وسائق حافلة، كانت تقلّهن إلى إحدى مزارع العنب للعمل في جني الثمار.
وبحسب بيان رسمي، فقد باشرت النيابة العامة تحقيقاتها على الفور، حيث انتقل فريق من أعضائها إلى موقع الحادث.
وأسفرت المعاينة الأوّلية، إضافة إلى تحريات الشرطة، عن أن سائق شاحنة نقل ثقيل (تريلا) كان يسير بسرعة عالية، وتجاوز الحاجز الفاصل بين الاتجاهين، ليصطدم مباشرةً بحافلة ميكروباص، كانت تقل الضحايا.
حادث المنوفية.. اعترافات سائق النقل تكشف سبب وفاة 18 فتاة – موقع 24
تحولت حياة 21 أسرة بمحافظة المنوفية المصرية إلى مأساة، بعدما اصطدمت سيارة نقل ثقيل بسيارة ميكروباص تقل عدداً من عمال اليومية، على الطريق الإقليمي، لتُسجل الواقعة حصيلة ثقيلة من الضحايا بلغت 19 وفاة وإصابتين بين الحياة والموت.
وتبيّن من التحقيقات أن السائق المتسبب في الحادث كان تحت تأثير مواد مخدرة أثناء القيادة، وهو ما أكده تحليل العينة التي سُحبت منه بعد القبض عليه.
وعلى إثر ذلك، قررت النيابة العامة حبسه احتياطياً على ذمة التحقيقات، مؤكدة في بيانها التزامها بكشف ملابسات الحادث كاملة، وتحقيق العدالة، وصون أرواح المواطنين.
من جانبه، أعلن المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجّه الحكومة باتخاذ حزمة من الإجراءات العاجلة في أعقاب هذا الحادث المفجع، منها زيادة قيمة التعويضات لتصل إلى 100 ألف جنيه لكل حالة وفاة، و25 ألف جنيه لكل مصاب، تضاف إلى ما قررته وزارتي العمل والتضامن من مبالغ تعويضية، وذلك دعماً لأسر الضحايا والمصابين.
كما شملت توجيهات الرئيس المصري ضرورة مراجعة وصيانة الطرق، وعلى رأسها الطريق الدائري الإقليمي، الذي وقع عليه الحادث، بشكل دقيق وسريع، مع التأكيد على سرعة الانتهاء من أعمال الصيانة، ووضع إرشادات مرورية واضحة في مواقع الإصلاح، وتعديل مسارات الطرق بصورة منظمة، لتفادي الأخطاء القاتلة.
ودعا السيسي كذلك إلى إزالة جميع العوائق والمخاطر التي قد تسبب الحوادث على الطرق بشكل فوري، مع تشديد الرقابة على السرعات لضمان سلامة مستخدمي الطريق، في خطوة تهدف إلى الحيلولة دون تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً، وحماية أرواح المواطنين، لا سيما من الفئات الهشة مثل العمالة اليومية.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام مصرية، فقد كانت الحافلة الصغيرة تقل فتيات عاملات باليومية من قرية كفر السنابسة في المنوفية، تتراوح أعمارهن بين 14 و22 عاماً، غادرن منازلهن، فجر الجمعة، طلباً للرزق، قبل أن تنتهي رحلتهن القصيرة بمأساة مروعة.
وتحولت شوارع القرية إلى ساحات عزاء جماعية، بعدما خرجت جنازات الفتيات بشكل جماعي وسط بكاء الأمهات وذهول الأهالي، خاصة أن بعض الضحايا كن المعيلات الوحيدات لأسرهن، وبعضهن تركن الدراسة مبكراً لمساعدة ذويهن على مواجهة ظروف الحياة القاسية، ما جعل المأساة تتجاوز الحادث نفسه إلى جرح اجتماعي وإنساني غائر.

التعليقات معطلة.