نتنياهو يتحدث عن “تفاهمات تاريخية” مع ترامب بشأن غزة، وغارة إسرائيلية

1

تقتل أطفالاً ونساء أمام عيادة في دير البلح
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ختام زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، إن لقاءه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أسفر عن تفاهمات وصفها بـ “التاريخية”، تتعلق بغزة والمنطقة، و”تتجاوزها”، مشيراً إلى أن تفاصيلها ستُكشف لاحقاً.
وقال نتنياهو: “نحن مصممون على استعادة الجميع. أخبرتهم أننا نحاول التوصل إلى اتفاق للإفراج عن نصف الرهائن، أحياءً وأمواتًا، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يتبعه تفاوض على وقف دائم”.
وشدد على أن التوصل إلى وقف دائم مشروط “بتجريد حماس من السلاح، ونزع الطابع العسكري عن غزة، وإنهاء أي قدرات حكومية أو عسكرية لديها”.
وأوضح: “إذا تحقق ذلك عبر التفاوض، فهذا جيد، وإن لم يتحقق، فسننجزه بوسائل أخرى، عبر استخدام قوة جيشنا البطل”.
إعلان
وتابع: “قالوا إننا لن نعود إلى الحرب بعد الهدنة الأولى، ثم عدنا، وبعد الهدنة الثانية، عدنا، وإذا كان هناك وقف ثالث لإطلاق النار، فسنعود مجددًا إذا تطلب الأمر”.
تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة
الأكثر قراءة
امتلكت جين بيركين الحقيبة الأصلية، وأعارت اسمها لكل ما تبعها.
حقيبة “بيركين” الأصلية تسجل أغلى حقيبة يد تباع في التاريخ، فكم بلغت قيمتها؟
تصرف ترامب مع رئيس موريتانيا خلال قمة مصغّرة في البيت الأبيض يثير تفاعلاً واسعاً على المنصات.
ترامب والغزواني: “إذلال ما بعده إذلال”
نتنياهو يلتقي ترامب بالبيت الأبيض، 7 يوليو/تموز 2025.
“انتصار نتنياهو خسارة لإسرائيل” – نيويورك تايمز
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
رسوم جمركية أمريكية جديدة على ثلاث دول عربية، وترامب يتوعّد ما لم تُفتح الأسواق أمام السلع القادمة من بلاده
الأكثر قراءة نهاية
وأكد نتنياهو أن إسرائيل ما زالت ملتزمة بإطلاق سراح جميع الرهائن، لكنه أشار إلى أن “التعامل مع منظمة إرهابية قاسية لا يمنحنا دومًا حرية الاختيار”، مضيفا: “نريد الإفراج عن الجميع دفعة واحدة، لكن الواقع يفرض علينا مراحل. سنفعل كل ما بوسعنا لتحقيق ذلك بأفضل طريقة ممكنة، رغم أن الأمور ليست كلها بأيدينا”.
من جابنه، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الخميس إلى اعتراف مشترك بدولة فلسطين من جانب فرنسا والمملكة المتحدة، معتبرا أن هذا هو الطريق “الوحيد الذي يؤدي الى أفق للسلام” بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: “اؤمن بمستقبل حل الدولتين، الذي سيتيح لإسرائيل العيش بسلام وأمن مع جيرانها”.
وأضاف: “اؤمن بضرورة توحيد أصواتنا في باريس ولندن وكل مكان للاعتراف بدولة فلسطين”.
يأتي ذلك في وقت هدد فيه عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين في اليمن، يوم الخميس أي شركة تنقل بضائع ذات صلة بإسرائيل عبر مناطق بحرية محددة.
وقال: “قرارنا في منع الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي هو قرار حازم ثابت مستمر طالما استمر العدو الإسرائيلي في العدوان والحصار على قطاع غزة”.
وتابع: “قرار الحظر لم يتوقف أبدا ولم يلغ، وهو قرار ساري المفعول، وكانت عملية الرصد مستمرة وما استجد هو المخالفة من بعض الشركات”.
وأغرق الحوثيون سفينتين هذا الأسبوع بعد أشهر من الهدوء.
“نموت أمام أعين العالم أجمع”
جرحى فلسطينيونصدر الصورة،Getty Images
التعليق على الصورة،نُقل جرحى فلسطينيون إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج الطبي بعد غارة جوية إسرائيلية. 10 يوليو/ تموز 2025
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
بي بي سي نيوز عربي على تطبيقWhatsApp
قناتنا الرسمية على واتسا
تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
أعلن الدفاع المدني في غزة الخميس مقتل 66 شخصاً، بينهم 17 شخصاً ضمنهم أطفال قضوا في غارة جوية طالت “نقطة طبية في مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة”، فيما أكد الجيش الاسرائيلي أنه استهدف مقاتلاً من حماس.
وأفاد مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير لوكالة الأنباء الفرنسية بأن غارة جوية استهدفت مجموعة من الأشخاص كانوا ينتظرون خارج نقطة طبية في دير البلح صباح الخميس.
وأكد المغير أن من بين القتلى الـ17 ثمانية أطفال على الأقل، في وقت أظهر فيه فيديو من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح جثث عدد من الأطفال وآخرين ممددين على الأرض بينما كان المسعفون يعالجون جروحهم.
وأظهرت لقطات مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تحققت منها بي بي سي، آثار الهجوم مباشرة، حيث كان هناك بالغون وأطفال صغار ممددين في الشارع، بعضهم مصاب بجروح بالغة والبعض الآخر لا يتحرك.
وقالت امرأة لبي بي سي إن ابنة أختها الحامل، منال، وابنتها فاطمة، كانتا من بينهم، وإن ابن منال كان في وحدة العناية المركزة.
وقالت انتصار: “كانت تقف في طابور للحصول على مكملات الأطفال عندما وقع الحادث”.
وتساءلت امرأة أخرى تقف في الجوار: “بأي ذنب قُتلوا؟”.
وأضافت: “نموتُ أمام أعين العالم أجمع. العالم أجمع يراقب ما يحدث في قطاع غزة. إن لم يُقتل الناس على يد الجيش الإسرائيلي، فإنهم يموتون وهم يحاولون الحصول على المساعدة”.
وردّاً على استفسارات فرانس برس حول استهداف عيادة في دير البلح، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته “استهدفت.. عنصراً من وحدة النخبة في حماس”.
وفي تعليقه على الحادث، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف “أحد أفراد قوات النخبة التابعة للجناح العسكري لحركة حماس، الذي شارك في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل”.
وقال في بيان: “يعلم الجيش الإسرائيلي بتقارير عن عدد من المصابين في المنطقة. الحادث قيد المراجعة”، معرباً عن “أسفه لأي أذى لحق بأفراد غير متورطين” بحسب البيان.
وتأتي سلسلة الغارات الإسرائيلية بعد ساعات من إعلان حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح 10 رهائن محتجزين في غزة، ومع استمرار المفاوضات للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع.
هل ترغب في معرفة أحدث تطورات حرب غزة؟ تابع التحليلات والتقارير الشاملة عبر قناتنا على واتساب (اضغط هنا).
نتنياهو يؤكد تركيز اجتماعه مع ترامب على جهود تحرير الرهائن من غزة
ترامب يؤكد رغبة حماس في الهدنة، ونتنياهو يرشّحه لـ”نوبل للسلام”
في السياق، قُتل 10 فلسطينيين وأُصيب عدد آخر، مساء الخميس، جراء قصف القوات الإسرائيلية مدرسة في جباليا النزلة، شمال قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن القصف استهدف مدرسة حليمة السعدية التي تؤوي نازحين.
وأضافت أن “الاحتلال واصل نسف المباني السكنية في منطقة السطر شمال مدينة خان يونس جنوب القطاع”.
على صعيد متصل، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن أحد مسعفيها أُصيب جراء “إطلاق قوات الاحتلال النار عليه خلال مشاركته في مهمة إنسانية في منطقة التحلية بخان يونس”، نُقل على إثرها إلى مستشفى المواصي الميداني.
وبلغت حصيلة القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ بدء الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023، نحو 57 ألفاً و762 قتيلاً، و137 ألفاً و656 مصاباً، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
“أسبوع أو أسبوعين”
وتأتي الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، في وقت تستمر فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لصحفيين في واشنطن، يوم الأربعاء، إن إسرائيل وحماس يمكنها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح رهائن في غضون أسبوع أو أسبوعين.
وخلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، قال المسؤول إنه إذا اتفق الجانبان على مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، فإن إسرائيل ستستغل هذه الفترة لاقتراح وقف دائم لإطلاق النار يتطلب من الحركة الفلسطينية نزع سلاحها.
وإذا رفضت حماس، “فسنمضي قدماً” في العمليات العسكرية في غزة، حسبما قال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته.
وقال مصدر مقرب من حركة حماس إن أربعة أيام، من المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل في قطر، لم تُسفر عن أي اختراقات في النقاط الخلافية الرئيسية.
وكانت حركة حماس قد أعلنت، الأربعاء، إنها وافقت على الإفراج عن 10 رهائن في إطار الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن المحادثات المستمرة بشأن الهدنة “صعبة” بسبب “تعنت” إسرائيل.
وأضافت الحركة أن المفاوضات تواجه عدة نقاط خلافية، من بينها تدفق المساعدات، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، و”ضمانات حقيقية” للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد قال إن هناك “فرصة كبيرة جداً” للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، وذلك بعد لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء للمرة الثانية خلال يومين لمناقشة الوضع.
عقوبات أمريكية على مقررة أممية انتقدت ساسيات واشنطن بشأن غزة
فرانشيسكا ألبانيزيصدر الصورة،AFP
التعليق على الصورة،تعهدت فرانشيسكا ألبانيزي بمواصلة عملها رغم العقوبات الأمريكية
في ذات السياق، أعرب رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عن أسفه لقرار واشنطن فرض عقوبات على المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالوضع في الأراضي الفلسطينية، بسبب انتقادها السياسة الأمريكية بشأن غزة.
وقال السفير السويسري ورئيس مجلس حقوق الإنسان، يورغ لاوبر، في بيان: “آسف لقرار حكومة الولايات المتحدة فرض عقوبات على السيدة فرانشيسكا ألبانيزي”.
وجاءت تصريحاته غداة إعلان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو الأربعاء، أن واشنطن بصدد فرض عقوبات على ألبانيزي “بسبب جهودها غير المشروعة والمخزية، الهادفة إلى حض المحكمة الجنائية الدولية على اتخاذ إجراءات بحق مسؤولين وشركات وقادة أمريكيين وإسرائيليين”.
يذكر أن المقررين الخاصين للأمم المتحدة، مثل ألبانيزي، هم خبراء مستقلون يُعيّنهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لكنهم لا يتحدثون باسم المنظمة الدولية.
من جانبها، اعتبرت فرانشيسكا ألبانيزي، الخميس، أن العقوبات الأمريكية بحقها “مصممة لإضعاف مهمتها”، مضيفة خلال مؤتمر صحفي في العاصمة السلوفينية “ليوبليانا”: “سأستمر في القيام بما يتعين علي القيام به”، حتى وإن شكل ذلك “تحديا”.
وعرضت دائرة العمل الخارجي الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي يوم الخميس 10 خيارات لاتخاذ إجراءات دبلوماسية ضد إسرائيل بعد أن خلصت الشهر الماضي إلى وجود “مؤشرات” على أن إسرائيل انتهكت التزامات مرتبطة بحقوق الإنسان في اتفاقية تحكم علاقاتها مع التكتل.
وفي وثيقة جرى إعدادها للدول الأعضاء في التكتل واطلعت عليها رويترز، تضمنت الخيارات خطوات مؤثرة مثل تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وأخرى أقل وطأة منها تعليق مشاريع تقنية بين الاتحاد وإسرائيل.
وتتطلب معظم الإجراءات موافقة جميع أو معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ويقول دبلوماسيون إنه ليس من الواضح ما إذا كان هناك رغبة لدى عدد كاف من الدول الأعضاء في اتخاذ أي منها.
عنف في الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، الذي أكد بدوره أنه أطلق النار بعد تعرض أحد جنوده للطعن خلال “نشاط” في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت وزارة الصحة في بيان “استشهاد أحمد علي العمور (55 عاماً) بالرصاص في بلدة رمانة بجنين، صباح اليوم الخميس” دون تقديم مزيد من التفاصيل.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته انتشرت في قرية “رمانة” في الضفة الغربية، قبل أن يقوم “مسلح” بطعن أحد الجنود ووصف إصابته بأنها “متوسطة”.
في المقابل، أعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي مقتل شخص واحد على الأقل، في هجوم وقع في جنوب الضفة الغربية المحتلة الخميس.
وجاء في بيان صادر عن متحدث باسم الجهاز أنه “بعد الهجوم الإرهابي عند مفترق غوش عتصيون، وبعد تقييم طبي، أعلن مسعفو نجمة داوود الحمراء وفاة شاب يبلغ 20 عاما”.
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وقُتل منذ ذلك الحين 951 فلسطينيا على الأقل، على يد جنود أو مستوطنين إسرائيليين، حسب بيانات السلطة الفلسطينية.
وفي الفترة نفسها، قُتل وفق بيانات رسمية إسرائيلية ما لا يقل عن 35 إسرائيلياً، في هجمات نفذها مسلحون فلسطينيون أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية.
وأصدر الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، تصريحاً قال فيه إن “العمليات التي ينفذها فلسطينيون في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، من الخليل إلى جنين، تأتي في سياق الرد على التصعيد العسكري الإسرائيلي والانتهاكات بحق المسجد الأقصى”، وما وصفه بـ “تزايد الاعتداءات على السكان الفلسطينيين”.
ودعا أبو عبيدة في تصريحه، الشباب الفلسطيني إلى تصعيد التحركات الميدانية في مدن الضفة الغربية والقدس، بهدف التصدي لما وصفه بـ”الاعتداءات المتواصلة والمخططات الهادفة إلى فرض السيطرة الكاملة على الضفة الغربية”.

التعليقات معطلة.