مقتل 18 من عناصر الجيش السوري في هجمات مسلحة وغارات إسرائيلية على بلدتين بريف المحافظة
وكالات
قوات الأمن السورية على مشارف السويداء (أ ب)
ملخص
أكدت الخارجية السورية أن كل الملفات الأمنية والعسكرية، وعلى رأسها مسألة حمل السلاح يجب أن تبقى تحت سلطة الدولة حصراً، وفقاً للدستور والقانون، بما يضمن سيادة الدولة ووحدة أراضيها، ويمنع تحول أي منطقة إلى ساحة للفوضى أو النفوذ الخارجي.
تقدمت القوات الحكومية السورية نحو مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية مساء أمس الإثنين بعد معارك أوقعت نحو 100 قتيل، فيما تدخلت إسرائيل بقصفها دبابات سورية محذرة من عدم استهداف الدروز.
وسيطرت القوات الحكومية معززة بدبابات ومعدات على قرية المزرعة الواقعة عند مشارف السويداء وتواصل تقدمها نحو المدينة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا للتلفزيون الرسمي إن “قوات الجيش والأمن الداخلي اقتربت من مركز محافظة السويداء”.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الأحد مقتل 99 شخصاً. من جانبه أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية العقيد حسين عبدالغني مساء الإثنين سقوط 18 من قوات الجيش في هجمات مسلحة على نقاط عسكرية في محافظة السويداء بجنوب البلاد.
وقال عبدالغني في تسجيل مصور نشره على منصة “إكس” إنه تم الدفع بتعزيزات عسكرية وأمنية إلى المنطقة، بهدف فض الاشتباكات والسيطرة على الوضع. وأضاف أن الجنود الـ18 سقطوا خلال تنفيذ وحدات الجيش لمهامها في فض النزاع وبسط الاستقرار بمحافظة السويداء، مؤكداً عزم الوزارة إنهاء الاشتباكات وملاحقة المجموعات “الخارجة عن القانون”.
وفي وقت لاحق قال عبدالغني لقناة “الإخبارية” التلفزيونية الرسمية إن الوضع العسكري في السويداء هو “حالة اشتباك شديدة، ولكن يتجه نحو السيطرة”، مضيفاً أن القوات تتقدم على عدة محاور “ونحن على مشارف مدينة السويداء”.
وتابع قائلاً إن هناك فصائل من داخل السويداء تقوم بالتنسيق مع وزارة الدفاع، مضيفاً “نحن لا نقاتل أحداً، بل نطارد مجموعات خارجة عن القانون”.
6921314654640155.jpg
تعزيزات عسكرية وأمنية بهدف فض الاشتباكات (أ ف ب)
مفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار
أفاد الناطق باسم حركة “رجال الكرامة”، أحد أبرز الفصائل المسلحة الدرزية، وكالة الصحافة الفرنسية الإثنين، بوجود مفاوضات جارية في محافظة السويداء بين السلطات السورية وممثلين عن الدروز في مسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار عقب الاشتباكات الدامية.