حماس تخشى هجوماً أمريكياً إسرائيلياً لتحرير الرهائن

2

قالت تقارير إسرائيلية إن حركة حماس أعربت عن خشيتها من احتمال تنفيذ عملية عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، تهدف إلى تحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وسط تعثّر مفاوضات التهدئة، وتزايد الضغط العسكري والدبلوماسي.
وأكدت مصادر مطلعة داخل حماس، أن الحركة اتخذت إجراءات أمنية إضافية لمنع أي محاولة إسرائيلية أو خارجية للوصول إلى مواقع احتجاز الرهائن، سواء كانوا أحياء أو موتى.
وبحسب التقرير، صدرت أوامر لعناصر حماس بمراقبة أي نشاط “مريب”، ومحاولة الكشف عن أي تعاون محتمل مع إسرائيل داخل القطاع، وفق صحيفة “جيروزاليم بوست”.
وأفادت مصادر أخرى بأن قادة ميدانيين في حماس تلقّوا تعليمات بـ”قتل أي رهينة لا يزال على قيد الحياة”، في حال اقتربت قوات إسرائيلية من مواقعهم. وبحسب التقرير، فإن هذا الأمر سبق أن أُلغي خلال سريان وقف إطلاق النار، الذي أُعلن في يناير (كانون الأول) الماضي، لكنه أعيد تفعيله أخيراً.
واشنطن تلوّح بـ”خيارات بديلة” في غزة دون الكشف عنها – موقع 24
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف الخميس، أن الولايات المتحدة بصدد إنهاء محادثات وقف إطلاق النار في غزة واستدعاء فريقها التفاوضي من قطر للتشاور، وذلك بعد أن أظهر الرد الأخير من حركة حماس “عدم رغبة في تحقيق وقف إطلاق النار في غزة”.
ويأتي هذا التقرير في أعقاب انسحاب الوفدين الأمريكي والإسرائيلي من مفاوضات وقف إطلاق النار، التي كانت تُجرى في قطر، حيث صرّح المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، أن حماس “لا تُظهر رغبة جدية في التوصل إلى اتفاق”، مضيفاً: “رغم الجهود الكبيرة التي بُذلت من الوسطاء، فإن الحركة لا تبدو منسّقة ولا تتصرّف بحسن نية. سنبدأ الآن دراسة خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم”.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن تل أبيب وواشنطن تدرسان “خيارات أخرى” لتحرير الرهائن، بينما أوضح منسق ملف الأسرى والمفقودين، الجنرال المتقاعد غال هيرش، أن عودة الوفد الإسرائيلي من قطر تهدف لتقييم فجوات التفاوض، وتقديم توصيات جديدة.
ورغم تصريحات الجانب الأمريكي، أكد مسؤولون إسرائيليون لصحيفة “جيروزاليم بوست” أن تل أبيب لا تزال تعتقد أن حماس معنية باتفاق، لكنها “تحاول الحصول عللى أكبر قدر ممكن من التنازلات، مع إرضاء كافة الفصائل في غزة”.

التعليقات معطلة.