مهدي منصوري
أخذ العدوان السعودي على اليمن منحى اكثر وحشية وقسوة من ذي قبل، اذ بلغت الهستريا السعودية حدا تبحث فيه عن التجمعات الشعبية وتقوم بقصفها لالحاق المزيد من القتلى والجرحى بين صفوف اليمنيين لاشباع حالة الحقد الطائفي الدفين.
واللافت ان حكام بني سعود قد اتقنوا الدرس من أسيادهم الاميركان والصهاينة اذ انهم وبعد ارتكاب المجزرة وتزايد اصوات الانتقادات من بشاعة الجريمة تخرج الابواق السعودية المأجورة بالاعلان من ان هذا الاستهداف حصد ارواح الاطفال والنساء الابرياء قد حدث بالخطأ، ولكن هذه الادعاءات الكاذبة لايمكن ان تنطلي على احد بعد اليوم، لان التطور التكنولوجي الكبير لايسمح للسعودية او غيرها ان تتشبث بمثل هذه الذريعة المزيفة، والدليل على ذلك واضح وضوح الشمس في رابعة النهار لان حكام بني سعود هم الذين بدأوا العدوان واستمروا به رغم كل المطالبات الاقليمية والدولية بوقفه، مما يعكس انه اعلان القتل للشعب اليمني مع سبق الاصرار، فلذلك فان الخطأ لاتوجد له مساحة في هذا المجال.
ولكن والذي لابد ان يدركه السعوديون وحماتهم ومن يقف معهم من ان ابناء اليمن الذين صمموا على الصمود وعدم الاستسلام والخضوع لارادة اعدائهم لايمكن ان تفت في عضدهم مثل هذه الممارسات الاجرامية السعودية والتي اصبحت مسلسلا يوميا. ولكن وبنفس الوقت فان الدماء التي سالت والارواح التي ازهقت ظلما وعدوانا لايمكن ان تمر مرور الكرام، بل ان القوات اليمنية البطلة لابد ان توجع السعوديين قريبا وبصورة تجعل صراخهم وعويلهم يملأ الدنيا، وتجعلهم ليس فقط يندمون على فعلتهم الاجرامية، بل انه ستجبرهم على ايقاف العدوان الغادر.
وعلى نفس المنوال فان الجرائم السعودية في اليمن والتي دخلت ضمن الابادة الجماعية لابنائها تتطلب من المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية والحقوقية ان لاتكتفي بلغة التنديد فحسب، بل العمل على استصدار قرار أممي يذهب بحكام بني سعود الى الوقوف في قفص الاتهام الدولي لينالوا جزاءهم العادل وينهي بذلك عملية اسكات الاصوات من خلال رشاوى المال السعودي الحرام .