“يديعوت أحرونوت” تكشف القادة الحوثيون على قائمة الاستهداف الإسرائيلية

6

ـ محمد طارق
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن إسرائيل تتحقق من نتائج الضربة الجوية التي شنتها على جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، لمعرفة ما إذا كانت قد نجحت في تصفية وزير الدفاع الحوثي محمد العاطفي ورئيس الأركان محمد عبدالكريم الغماري، وذلك بعد ساعات من إطلاق الحوثيين طائرة مسيرة أخرى باتجاه إسرائيل، وقد وصف مسؤولون عسكريون يمنيون الهجوم الذي استهدف مجمعاً رئاسياً بأنه كان “مثل الزلزال”.
تفاصيل الضربة
وفقاً لـ”يديعوت أحرونوت” في تحليل بعنوان “هؤلاء هم كبار المسؤولين على قائمة الاستهداف”، فقد وصف شهود عيان في اليمن الهجوم بأنه كان “بشدة مختلفة عن الهجمات التي اعتدنا عليها”، وقال أحد سكان صنعاء للصحيفة الإسرائيلية، إن “الانفجار كان قوياً جداً، وشعرت وكأنه قادم من تحت الأرض”، مقدراً أن الجيش الإسرائيلي استخدم نحو عشرة صواريخ في أقل من خمس دقائق، وأن الضربة كانت ليست بعيدة عن المبنى الذي تم استهدافه في هجوم سابق في يونيو (حزيران) الماضي.
وأفادت الصحيفة بأن الهجوم استهدف كبار المسؤولين الحوثيين الذين كانوا من المقرر أن يجتمعوا لمتابعة خطاب زعيمهم عبدالملك الحوثي، وقد أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان اللواء إيال زامير العملية، وقال الوزير بعد الهجوم: “كما حذرنا الحوثيين في اليمن، بعد ضربة الظلام تأتي ضربة الأبكار، من يمد يده على إسرائيل، سيتم قطع يده”.
قائمة الاستهداف
تشير الصحيفة إلى أن هناك عدداً كبيراً من المسؤولين الحوثيين على قائمة الاستهداف الإسرائيلية، ومن أبرزهم، محمد عبدالكريم الغماري، رئيس الأركان الحوثي وأحد المقربين من الزعيم الحوثي، وخضع في عام 2012 لدورات تدريبية في الضاحية الجنوبية لبيروت على يد عناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
ووفقاً لوزارة الخزانة الأمريكية، فقد أشرف على نشر وشراء مختلف الأسلحة في اليمن، بما في ذلك الطائرات المسيرة، وقد حاولت إسرائيل تصفيته في يونيو (حزيران) الماضي خلال حرب “12 يوماً”، لكن المحاولة لم تنجح.
وبعده يأتي محمد العاطفي، وهو وزير الدفاع الحوثي الذي يمتلك تاريخاً طويلاً من المناصب العسكرية في مجال الصواريخ، وقد أدلى بتصريح مشترك سابق مع رئيس الأركان الغماري، أكد فيه أن اليمن ستظل جبهة دعم لغزة ولبنان.
وتضم القائمة أيضاً، عبدالملك بدر الدين الحوثي، زعيم الحوثيين البالغ من العمر 46 عاماً، والذي تسلم القيادة بعد وفاة شقيقه حسين بدر الدين الحوثي عام 2004، وأيضاً يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، والذي أصبح الوجه الإعلامي للحركة أمام العالم، وهو مسؤول عن الإعلان عن هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل والسفن في البحر الأحمر، ويبلغ من العمر 55 عاماً ومولود في صعدة اليمنية.
كما تشمل القائمة مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، ويبلغ من العمر 39 عاماً، وقد تم تعيينه في هذا المنصب عام 2017، وكان مسؤولاً عن الملف الاقتصادي للحركة، وتم تعيينه خلفاً للرئيس السابق صالح الصماد الذي تم اغتياله عام 2018.
ومحمد فضل عبدالنبي، قائد القوات البحرية الحوثية، الذي يبلغ من العمر 72 عاماً، وهدد بأن أي سفينة عسكرية تدافع عن السفن الإسرائيلية ستكون هدفاً، ومحمد علي القادري، قائد قوات الدفاع الساحلي، وهو مسؤول عن الهجمات على السفن التجارية، وخضع لعقوبات بريطانية العام الماضي.
كما تشمل القائمة، أبوعلي الحاكم، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الحوثي، ووردت تقارير متضاربة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي حول إصابته في هجوم إسرائيلي سابق، لكن لم يتم تأكيد ذلك، بالإضافة إلى عبدالرضا شهلائي، وهو ضابط إيراني مسؤول عن الشؤون اليمنية في “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، ويساعد الحوثيين في التمويل والتسليح، وتضع الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.
ومحمد عبدالسلام، المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، الذي قام بزيارات عديدة والتقى بمسؤولين من دول خلال الحرب، وشارك في عمليات التفاوض المتعلقة بالحوثيين، بالإضافة إلى حزام الأسد، ومحمد البخيتي، ومحمد علي الحوثي، ونصر الدين عامر، وهم شخصيات بارزة في المكتب والمجلس السياسي للحوثيين، يشتهرون بنشاطهم على وسائل التواصل الاجتماعي وتصريحاتهم الإعلامية.

التعليقات معطلة.