ـ شيماء بهلول
دعا السناتور الجمهوري عن ولاية أركنساس، توم كوتون، مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) ووزارة الدفاع (البنتاغون)، إلى فتح تحقيق فيما وصفه بـ”حملة إيرانية للتأثير على السياسة الأمريكية”، معتبراً أنها تمثل تهديداً خطيراً للأمن القومي.
واستند كوتون في تصريحاته إلى تحقيق مشترك أجرته منصتا “Semafor” و “Iran International”، حول ما يعرف بـ”مبادرة الخبراء الإيرانيين” (IEI)، التي أطلقها وزارة الخارجية الإيرانية لتعزيز صلاتها مع أكاديميين وباحثين، في مراكز البحث، من أجل خدمة مصالح طهران.
وتركزت رسالة كوتون على أريان طباطبائي، التي عملت سابقاً مساعدة للمبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران روبرت مالي، قبل أن تتولى منصباً في وزارة الدفاع الأمريكية كرئيسة مكتب مساعد وزير الدفاع لشؤون العمليات الخاصة والنزاعات منخفضة الحدة.
وأكد كوتون أن طباطبائي “ما زالت تعمل مع مجتمع الاستخبارات الأمريكية”.
وقال كوتون في رسالته: “طباطبائي وأعضاء آخرون في هذه المبادرة، لم يكن ينبغي أن تتاح لهم فرصة التأثير على القرارات السياسية الأمريكية، أو الوصول إلى معلومات استخباراتية حساسة”.
وأضاف: “بعد تجاهل إدارة بايدن المطالب المتكررة من الجمهوريين، بإبعاد المسؤولين المرتبطين بالمبادرة والحكومة الإيرانية، بات على الإف بي آي والبنتاغون تصحيح هذا الخطأ”.
وطالب السناتور الأمريكي بمراجعة شاملة للملف، معتبراً أن القضية تثير “مخاوف استخباراتية وربما شبهة جنائية، في حال تم تمرير معلومات أمنية حساسة إلى حكومة أجنبية”.
كما دعا إلى التحقيق مع جميع المسؤولين الحاليين والسابقين المرتبطين بالمبادرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم مساعدتهم لطهران في الإضرار بالأمن القومي الأمريكي.
وكانت صحيفة “The Free Press” قد كشفت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن طباطبائي تقلدت منصباً جديداً في وزارة الدفاع قلص من وصولها إلى المعلومات الاستخباراتية، حيث تولت الإشراف على التعليم والتدريب العسكري داخل مكتب وزير الدفاع. ولم يتضح بعد ما إذا كانت لا تزال تشغل المنصب ذاته.
ويأتي هذا الجدل في ظل تصاعد الاتهامات الجمهورية لإيران، خصوصاً بعد اتهام وزارة العدل الأمريكية العام الماضي، لفيلق الحرس الثوري بالتخطيط لاغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، وهي الاتهامات التي نفتها طهران.