كشفت دراسة جديدة أن تناول فاكهة الكرز كمسحوق يمكن أن يحمي الأشخاص من الإصابة بالخرف.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن تناول الكرز يُمكن أن يُحسّن الإدراك لدى المصابين بالخرف الخفيف إلى المتوسط، إذ إن هذه الفاكهة غنية بالأنثوسيانين والكيرسيتين، وهما من مركبات تدعى الفلافونويدات معروفة بخصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات.
إلا أن الدراسة الأخيرة، التي أجرتها جامعة كينت الأميركية، وجدت أن معالجة هذه الفاكهة وتحويلها إلى مسحوق يُمكن أن تؤثر بشكل أكبر بكثير على المخ والإدراك وتحمي من الخرف بصورة أعمق، حيث وجد الباحثون أن الكرز يحتفظ بكمية أكبر من الأنثوسيانين حين يصبح مسحوقاً، بحسب ما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.
وعمل الباحثون مع مزارعين محليين لمعالجة الكرز وتحويله إلى عصير ولب ومسحوق.
ثم قاموا بقياس احتباس الأنثوسيانين في هذه الأشكال، إضافة إلى قياسه في الفاكهة قبل معالجتها.
ووجدوا «نشاطاً بيولوجياً أكبر للأنثوسيانين» في النسخة المسحوقة، مقارنة بجميع النسخ الأخرى.

ويأمل الفريق أن تُسهم هذه النتائج في تعزيز صحة الدماغ والوقاية من الانتكاس الإدراكي مع التقدم في العمر.
وتُعزز هذه النتائج، المنشورة في مجلة «مضادات الأكسدة»، الدعم المتزايد للفلافونويدات.
وأظهرت أبحاث حديثة أن تناول 6 حصص إضافية من الأطعمة الغنية بالفلافونويد يومياً يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 28 في المائة.
وعند تحليل عدة أنواع من الفلافونويدات، وجدت دراسة أجريت عام 2024 أن الأنثوسيانين والفلافان-3-أول والفلافون كانت لها أقوى الارتباطات بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.
وكل عام يتم تشخيص 10 ملايين حالة جديدة بالخرف حول العالم، لكن تنوُّع أنواع الخرف وتداخُل الأعراض يعقّدان عملية التشخيص والعلاج الفعَّال.