كينيا تتوقع اتفاقية تجارية مع أميركا قبل نهاية العام لحماية صادراتها

4

قال وزير التجارة الكيني إن بلاده تتوقع التوصل إلى اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة قبل نهاية العام، في خطوة من شأنها حماية صادراتها إلى أحد أهم أسواقها، إذا لم يتم تجديد اتفاقية تجارية إقليمية قائمة تنتهي هذا الشهر.

وتمثل تصريحات الوزير لي كينيانجوي أول إشارة من أي طرف إلى وجود جدول زمني محتمل للتوصل إلى اتفاق. وفي حال إبرامه، سيكون الاتفاق الأول من نوعه بين دولة أفريقية جنوب الصحراء والولايات المتحدة.

وقال كينيانجوي في مقابلة مع «رويترز»: «الأمر يعتمد عليهم (الأميركيون)، لكننا نعتقد أنه قبل نهاية العام يجب أن نكون قادرين على طرح شيء ملموس على الطاولة».

وكان كينيانجوي قد التقى غرير في واشنطن الشهر الماضي، حيث أطلقا محادثات نحو اتفاق تجاري متبادل، لكن لم يُعلن منذ ذلك الحين عن أي اجتماعات أو جولات تفاوضية جديدة.

ضغوط متزايدة بفعل انتهاء وشيك لبرنامج «أغوا»

ازدادت أهمية هذه الجهود بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة على السلع الكينية في إطار حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الرسوم في أبريل (نيسان)، إلى جانب اقتراب انتهاء صلاحية برنامج «قانون النمو والفرص في أفريقيا» (AGOA) المانح للإعفاءات الجمركية في نهاية سبتمبر (أيلول).

وتمثل الصادرات الكينية إلى الولايات المتحدة نحو 10 في المائة من إجمالي صادراتها، إذ بلغت قيمتها 737 مليون دولار العام الماضي. وتواصل نيروبي محادثاتها لضمان استمرار الوصول إلى السوق الأميركية، بعدما انطلقت أولى المحادثات عام 2020 في ولاية ترمب الأولى، وتجدّدت في عهد الرئيس جو بايدن عبر مبادرة للشراكة التجارية والاستثمارية، لكنها لم تُستكمل قبل عودة ترمب إلى السلطة مطلع هذا العام.

ورغم مكانة كينيا بوصفها حليفاً رئيسياً لواشنطن، وحصولها عام 2024 على صفة «حليف رئيسي من خارج الناتو»، فإن علاقاتها المتنامية مع الصين أثارت تحفظات في الأوساط الأميركية. ودافع الرئيس ويليام روتو عن هذا التقارب، معتبراً أن على كينيا تنويع أسواق صادراتها وتقليص فجوة العجز التجاري مع بكين.

توقعات بحماية قطاع النسيج

امتنع كينيانجوي عن الخوض في تفاصيل بنود أي اتفاقية محتملة، لكنه أشار إلى الرغبة في تكرار شروط «أغوا» الذي يتيح دخول آلاف المنتجات الأفريقية إلى السوق الأميركية دون رسوم.

وأوضح أن عدم وجود انتقال واضح سيؤدي إلى «اضطراب»، مشدداً على ضرورة تمديد العمل بالبرنامج لحماية الوظائف في قطاعي النسيج والملابس، حيث وفر «أغوا» نحو 300 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في كينيا. وتنتج المصانع الكينية منتجات مثل الجينز والزي الرسمي لصالح تجار التجزئة الأميركيين الكبار، مثل «وول مارت» و«تارغت».

ورغم الرسوم الأميركية الأخيرة، أكد الوزير أن تنافسية كينيا ستبقى قوية مقارنة بدول مثل فيتنام أو جنوب أفريقيا، مضيفاً: «نعتقد أننا لا نزال قادرين على المنافسة، وقد تجد شركات كبرى حافزاً للاستثمار في كينيا».

التعليقات معطلة.