10 لاعبين ظلمتهم الكرة الذهبية

2

عشرة لاعبين بارزين لم يُكرموا بالجائزة رغم استحقاقهم الكبير

مع اقتراب إعلان الفائز الجديد بجائزة الكرة الذهبية، تتجدد كل سنة التساؤلات حول اللاعبين الذين كانوا يستحقون التتويج ولم يحالفهم الحظ، وعلى مدى القرن الحادي والعشرين، ظهر العديد من النجوم الذين أبدعوا في الملاعب وحققوا البطولات، لكن الكرة الذهبية لم تكن في صفوفهم.

 

في هذا التقرير، نستعرض عشرة لاعبين بارزين لم يُكرموا بالجائزة رغم استحقاقهم الكبير…

 

1- تييري هنري

أعلى مركز: الثاني (2003)

 

تييري هنري، أسطورة فرنسا وأرسنال وبرشلونة، يتصدر قائمة اللاعبين الذين ظلمتهم الكرة الذهبية، لاعب متكامل يجمع بين السرعة، المهارة، والفهم الغريزي للعبة، هيمن على أقوى البطولات الأوروبية وساهم في تحقيق إنجازات مذهلة، لكنه لم يحصل أبداً على الجائزة. وصفه زيدان بأنه من أميز اللاعبين تقنياً على الإطلاق، واعتبره زملاؤه قائداً حقيقياً ومصدر إلهام لا يُقدّر بثمن. في أرسنال، سجل أهدافاً لا تُنسى وقدم تمريرات حاسمة، وفي برشلونة ساعد الفريق على الفوز بالثلاثية، لكنه ظل بعيداً عن الكرة الذهبية.

 

2- أندريس إنييستا

أعلى مركز: الثاني (2010)

 

أندريس إنييستا، الساحر الإسباني، قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم 2010 وترك بصمته الخالدة في برشلونة. أسلوبه النبيل وروحه الجماعية جعلاه يستحق الكرة الذهبية، لكن تقديره العالمي لم يُترجم إلى الجائزة الرسمية. إنييستا تميز بقدرته على قراءة المباراة، صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة، واللعب بلا أنانية، وهو ما جعله لاعباً محبوباً بين زملائه ومنافسين، ورغم ذلك، ظل خارج دائرة الفائزين بالجائزة.

 

3- تشافي هيرنانديز

 

 

تشافي هيرنانديز وليونيل ميسي وآندريس انيستا (اكس)

تشافي هيرنانديز وليونيل ميسي وآندريس انيستا (اكس)

 

أعلى مركز: الثالث (2009، 2010، 2011)

 

تشافي كان العقل المدبر لبرشلونة ومنتخب إسبانيا، وأعاد تعريف دور لاعب خط الوسط، وعلى مدى خمس سنوات، ظل في المراتب الخمس الأولى للكرة الذهبية، وفرض أسلوبه على الفريقين المحلي والدولي. أسلوبه في التمرير والسيطرة على اللعب ألهم جيلاً كاملاً من اللاعبين وأثبت أن الحجم البدني ليس كل شيء في كرة القدم. ورغم تأثيره الكبير وإنجازاته العديدة، لم يحصل على الجائزة، مما يعد واحدة من أكبر المفارقات في العصر الحديث.

 

4- ستيفن جيرارد

أعلى مركز: الثالث (2005)

 

ستيفن جيرارد كان رمزاً للولاء والقيادة في ليفربول وإنكلترا، بعد نهائي إسطنبول الشهير في 2005، احتل المركز الثالث في سباق الكرة الذهبية، متخلفاً عن رونالدينيو وفرانك لامبارد، ورغم مهاراته الكبيرة وذكائه في اللعب، لم يتمكن من الفوز بالجائزة، ربما بسبب غياب الإنجازات الدولية الكبرى مع منتخب إنكلترا، لاعبو كرة القدم وأسطورتها، مثل ليونيل ميسي وتيري هنري، اعتبروا جيرارد من أفضل لاعبي خط الوسط في التاريخ.

 

5- جانلويجي بوفون

أعلى مركز: الثاني (2006)

 

جانلويجي بوفون، الحارس الإيطالي الأسطوري، كان فرصة حقيقية للفوز بالكرة الذهبية، وهو أمر نادر للحراس، ساهم بشكل كبير في فوز إيطاليا بكأس العالم 2006، وقدم مستويات مذهلة مع جوفنتوس، ورغم ذلك، لم يحصل على الجائزة أبداً، ما يبرز صعوبة وصول الحراس إلى الاعتراف الفردي في عالم يركز غالباً على المهاجمين وصانعي اللعب. بوفون نفسه لم يكن غاضباً، مؤكداً أن الأهم هو العدالة الرياضية والتميز في الملعب.

 

6- فرانك لامبارد

أعلى مركز: الثاني (2005)

 

فرانك لامبارد كان واحداً من أكثر لاعبي خط الوسط إنتاجاً في العالم، قدرته على التسجيل، صناعة الأهداف، وقيادة الفريق جعلته لاعباً استثنائياً، لم ينشأ في أكاديميات شهيرة مثل لا ماسيا أو أياكس، لكنه وصل إلى القمة بفضل اجتهاده وفهمه العميق للعبة. وعلى الرغم من إنجازاته الكبيرة مع تشيلسي والمنتخب الإنكليزي، لم يُمنح الكرة الذهبية، إذ يرى البعض أن فوزه بدوري أبطال أوروبا في 2012 جاء متأخراً للغاية ليعكس حقه في الجائزة.

 

7- زلاتان إبراهيموفيتش

أعلى مركز: الرابع (2013)

 

زلاتان إبراهيموفيتش لم يكن لاعباً عادياً، بل شخصية كروية فريدة تفرض وجودها أينما لعب، طوال أكثر من عقد، كان من أفضل لاعبي العالم، لكن الكرة الذهبية لم تكن حاضرة في سجله. ترك إنتر قبل الفوز بالثلاثية، وغادر برشلونة قبل الفوز بدوري أبطال أوروبا، وهو ما يعكس أن التتويج بالجائزة غالباً يحتاج إلى النجاح الجماعي في البطولات الكبرى. زلاتان صرح بأن الجوائز “سياسية” أحياناً، وأنه لا يهمه فقدانها، مؤكداً أن قيمته لا تقل عن أي لاعب فاز بها.

 

8- أندريا بيرلو

أعلى مركز: الخامس (2007)

 

أندريا بيرلو، المعروف بلقب “المايسترو”، كان العقل المدبر للمنتخب الإيطالي وجوفنتوس، أسلوبه الهادئ والبارع في إدارة اللعب جعله أحد أعظم لاعبي خط الوسط في التاريخ الحديث، وعلى الرغم من حصوله على كأس العالم ودوري أبطال أوروبا، لم يُمنح الكرة الذهبية بسبب تواجد نجوم أقدم وأكثر شهرة مثل باولو مالديني أو روبرتو باجيو في أذهان الصحافة. بيرلو أظهر عبقريته في التمريرات والقراءة المثالية للملعب، وترك بصمة لا تُمحى في كرة القدم الإيطالية والعالمية.

 

9- ديفيد بيكهام

أعلى مركز: الثاني (1999)

 

ديفيد بيكهام لم يكن مجرد لاعب موهوب، بل أيقونة عالمية أثرت في ثقافة كرة القدم والميديا على حد سواء، وعلى مدار عقد كامل، كان ضمن أفضل لاعبي العالم رغم أن الكرة الذهبية لم تبتسم له. بيكهام كان يمتاز بالتمريرات الدقيقة، القوة الذهنية، وسرعة اتخاذ القرار، وأثبت نفسه مع مانشستر يونايتد وريال مدريد وباريس سان جيرمان. وبالإضافة إلى إنجازاته الرياضية، كان تأثيره الإعلامي هائلاً، حيث انتشرت صوره وتسريحات شعره حول العالم. لكن رغم شعبيته، لم يُمنح الجائزة.

 

10- راؤول غونزاليس

أعلى مركز: الثاني (2001)

 

راؤول غونزاليس، أسطورة ريال مدريد، كان أحد أفضل المهاجمين في عصره، في عام 2001، تفوق في السباقات التهديفية في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، لكن الكرة الذهبية ذهبت إلى مايكل أوين، في قرار مفاجئ للعديد من عشاق كرة القدم. تميز راؤول بحسه التهديفي العالي وقيادته للفريق، ولقب “راؤول مدريد” لم يأتِ من فراغ. على الرغم من وجود نجوم كبار إلى جانبه مثل فيغو وزيدان ورونالدو، واصل تقديم مستويات ثابتة وقيّم عمله الجماعي على حساب الظهور الإعلامي، ما جعله مثالاً للمحترف المتفاني في الملعب.

التعليقات معطلة.