قال موقع «ميديكال نيوز» إن دراسة بريطانية كشفت أنه رغم أن اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية قد يعزز السعادة والشعور بالهدف في مراحل متقدمة من العمر، فإن فوائده تتداخل مع المزاج والصحة والثروة.
ووفقاً للدراسة المنشورة في المجلة البريطانية لعلم النفس الصحي، فإن تناول الفواكه والخضراوات والدهون المتعددة غير المشبعة والأسماك يمنح حالة نفسية إيجابية لكبار السن.

أطعمة لتعزيز الشعور بالسعادة
وحسب الدراسة، درس باحثون في المملكة المتحدة فيما إذا كان كبار السن في منتصف العمر وكبار السن الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأسماك والخضراوات والفواكه والدهون الصحية يتمتعون بسعادة أكبر ويُظهرون مستويات أعلى من الرضا عن الحياة والرفاهية، وتشير النتائج إلى أن النظام الغذائي يمكن أن يساعد في تعزيز الرفاهية، إلا أن الأدلة لم تكن قاطعة، مما يشير إلى الحاجة إلى دراسات دقيقة.
الأسماك
وارتبط تناول السمك مرة واحدة على الأقل ارتباطاً وثيقاً بزيادة السعادة لدى البالغين فوق سن الخمسين، حتى بعد مراعاة عوامل المزاج والدخل والصحة.
ويشير الباحثون إلى أن الأسماك الدهنية قد تدعم السعادة من خلال دعم مسارات الدماغ السليمة لإنتاج المواد الكيميائية المنظمة للمزاج مثل السيروتونين والدوبامين.
وبلغ متوسط أعمار العينة النهائية 69.3 عام، وكان أكثر من نصف المشاركين بقليل من النساء، وجميعهم تقريباً من البيض.
ويشهد سكان العالم شيخوخة سريعة، مما يثير مخاوف بشأن الحفاظ على الصحة وجودة الحياة في السنوات اللاحقة، ويُعد النظام الغذائي عاملاً رئيسياً قابلاً للتعديل يؤثر على الصحة البدنية والعقلية.

وفي حين ركزت أبحاث عديدة على كيفية تقليل النظام الغذائي للحالات النفسية السلبية مثل الاكتئاب، فإن دوره في تعزيز الرفاهية الإيجابية لا يزال مجهولاً.
الفواكة والخضروات
وتُعرف الفواكه والخضراوات والدهون المتعددة غير المشبعة والأسماك بفوائدها الصحية وتربطها الدراسات بانخفاض الاكتئاب والضيق النفسي، ربما من خلال آليات مثل تحسين صحة الأمعاء، وتقليل الالتهابات، وتعزيز نشاط النواقل العصبية.
ومع ذلك، لم تُقيّم سوى دراسات قليلة ما إذا كانت هذه الأطعمة تُعزز الرفاهية الإيجابية بشكل فعال.
وتشير أدلة إلى أن تناول كميات كبيرة من الفاكهة والخضراوات يرتبط بزيادة السعادة والرضا عن الحياة، بينما قد تدعم الأحماض الدهنية غير المشبعة والأسماك أيضاً تنظيم المزاج وصحة الدماغ.
ومع ذلك، تؤثر العوامل الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية والصحية بشدة على كل من النظام الغذائي والرفاهية، مما يُعقّد العلاقة، ولا تزال الأبحاث حول هذا الموضوع محدودة.