تراجعت مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية يوم الثلاثاء، في تداولات متقلبة، حيث استوعب المستثمرون قرارات البنوك المركزية في المنطقة بخفض أسعار الفائدة، وذلك بعد خطوة مماثلة من «الاحتياطي الفيدرالي». إلا أن حالة عدم اليقين المستمرة بشأن المسار المستقبلي لسياسة «الاحتياطي الفيدرالي» أبقت على حذر المستثمرين.
كان «الاحتياطي الفيدرالي» قد خفّض سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى تبنّيه نهجاً تدريجياً في التيسير النقدي، مما أثار شكوكاً لدى المستثمرين حول وتيرة التحركات المستقبلية. وتبعت ذلك البنوك المركزية في السعودية والإمارات وقطر، حيث خفضت جميعها أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
تراجُع بورصتَي الإمارات
تراجع مؤشر سوق دبي الرئيسي بنسبة 1.1 في المائة، ليُنهي يومين من الصعود. وشهد معظم القطاعات تراجعاً في نهاية الجلسة، بقيادة سهم شركة «سالك» التي انخفضت بنسبة 3.7 في المائة. كما هبط سهم «إعمار» العقارية بنسبة 1.4 في المائة، ليُنهي سلسلة مكاسب استمرت لثلاثة أيام، فيما تراجع سهم بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 2.4 في المائة. وانخفض سهم شركة التبريد المركزي الوطنية «تبريد» بنسبة 1.7 في المائة قبل استحقاق توزيعات الأرباح.
وفي تطور آخر، أعلنت شركة «أليك هولدينغز» للهندسة والإنشاءات، ومقرها دبي، عزمها جمع ما يصل إلى 1.4 مليار درهم (381.25 مليون دولار) من خلال طرح عام أولي بسعر يتراوح بين 1.35 و1.40 درهم للسهم، مستفيدةً من الطفرة التي يشهدها قطاع الإنشاءات في منطقة الخليج.
أما مؤشر سوق أبوظبي، فتراجع بنسبة 0.3 في المائة، منهياً ثلاث جلسات متتالية من الارتفاع، متأثراً بانخفاض سهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 1.7 في المائة. كما تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا، حيث هبط سهم شركة «بريسايت إيه آي» بنحو 1 في المائة، بعد إعلان الشركة بالتعاون مع شركة «شروق» للاستثمار عن إطلاق صندوق عالمي بقيمة 100 مليون دولار لتسريع الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
وانخفض سهم شركة «الدار العقارية» بنسبة 1.7 في المائة بعد إعلان «مجموعة مدن القابضة» عن بيع كامل حصتها غير المباشرة البالغة 17.45 في المائة في «الدار للعقارات» إلى «الدار العقارية».
أداء الأسواق الأخرى
تراجع مؤشر سوق الأسهم القطري بنسبة 0.4 في المائة، مسجلاً ثالث يوم على التوالي من الخسائر، مع تركز عمليات البيع في قطاعي المال والطاقة. وهبط سهم بنك قطر الوطني بنسبة 3 في المائة، في أشد تراجع له في يوم واحد منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بينما تراجع سهم «ناقلات» بنسبة 1.6 في المائة.
وكانت السوق المالية السعودية مغلقة يوم الثلاثاء بمناسبة اليوم الوطني للمملكة.
وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر أسهم كبرى الشركات المصرية بنسبة 0.3 في المائة، مرتدّاً بعد جلستين من الخسائر، بدعم من قفزة بنسبة 3.4 في المائة في سهم «الشركة الشرقية». كما ارتفع سهم «كريدي أغريكول» بنسبة 0.8 في المائة بعد إعلان شركته التابعة عن الاستحواذ على شركة «غست فاينانس».
ويتطلع المستثمرون الآن إلى موسم أرباح الربع الثالث الذي سينطلق بتقرير بنك قطر الوطني في 7 أكتوبر (تشرين الأول). ويُعتقد أن البيانات الاقتصادية القوية في المنطقة وخفض الفائدة مؤخراً والاكتتابات الجديدة قد توفر دعماً أساسياً للأسواق على المدى القريب.