قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن خفض الدعم المالي للمساعدات الإنسانية، يسبب الفوضى، وذلك في كلمة افتتاحية للدورة الـ80 لأعمال الجمعية العامة، رسم خلالها صورة قاتمة للنظام العالمي.
وقال غوتيريش إن “خفض مساعدات التنمية يسبب فوضى. هذا حكم بإعدام كثيرين، وسرقة لمستقبل عدد أكبر”، دون أن يذكر الولايات المتحدة التي خفضت بشكل ضخم الدعم للمؤسسات الدولية منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وأضاف غوتيريش في كلمته التي سبقت خطاب الرئيس الأمريكي “في مفارقة في زماننا، نعرف ما الذي نريده إلا أننا ننزع طوق النجاة نفسه الذي يجعل ذلك ممكناً”. وأشار إلى الأزمات المتفاقمة في عدد متزايد من البلدان وحذّر من خطر انتشار الأسلحة النووية. وقال إن “العديد من الأزمات يتواصل دون رادع، فيما يهيمن الإفلات من العقاب. الخروج عن القانون عدوى تقود إلى الفوضى، وتسرّع الإرهاب ومخاطر الأسلحة النووية المتاحة للجميع”.
لكنه لفت إلى بارقة أمل، مشيراً إلى وقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند، والاتفاق بين أذربيجان وأرمينيا الذي “لعبت الولايات المتحدة دور الوساطة فيه”. لكنه في المقابل أكد أن “أسس السلام تهتز تحت ثقل الإفلات من العقاب وانعدام المساواة واللامبالاة”. وأضاف أن “دولاً ذات سيادة تتعرض إلى الغزو. الجوع يستخدم سلاحاً. الحقيقة تُسكته. ويتصاعد الدخان من المدن التي تتعرض للقصف. يزيد الغضب في مجتمعات المفككة، وتبتلع البحار التي يرتفع منسوبها السواحل”. وأكد أن “حول العالم، نرى بلدانا تتصرف وكأن القواعد لا تُطبّق عليها. نرى بشراً يُعاملون وكأنهم أقل من البشر”.
وأشار إلى السودان وقال إن “المدنيين يقتلون ويجوّعون ويُسكتون” وغزة حيث “الرعب يقترب من عام وحشي ثالث”.