“إيران لن تستسلم”… خامنئي: المفاوضات مع أميركا ستصل إلى طريق مسدود

6

إيران لن تستسلم للضغوط فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.
المصدر: النهار
قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم الثلاثاء إن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تخدم مصالح طهران وستصل إلى “طريق مسدود”.
وفي رسالة مسجلة، ذكر خامنئي أيضا أن إيران لن “تستسلم للضغوط” فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، وكرر موقف طهران الرسمي القائم منذ فترة طويلة بأنها لا تحتاج إلى أسلحة نووية ولا تنوي إنتاجها.
وشدّد المرشد الأعلى الإيراني على أن إيران “لا تحتاج إلى سلاح نووي وقرّرنا تجنّب امتلاكه”.
ولفت إلى أن التفاوض مع الولايات المتحدة “ليس فقط لا يعود بالفائدة، بل يتسبب أيضا بأضرار كبيرة في الظروف الحالية والتي يمكن وصف بعضها بأنها غير قابلة للإصلاح”.
وأشار إلى أن واشنطن حددت “سلفا نتيجة هذه المفاوضات، وهي: وقف التخصيب النووي في إيران. هذا ليس تفاوضا، بل إملاء”.
ومن بين أبرز التطورات اليوم، قال مصدر ديبلوماسي فرنسي بعد اجتماع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا مع نظيرهم الإيراني إن طهران لم تستوف بعد الشروط التي وضعتها الدول الثلاث، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، لتفادي إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة عليها.
وقال المصدر: “في الوقت الحالي، لم تستوف إيران الشروط، لكن المناقشات ستستمر لاستكشاف كل الاحتمالات على أكمل وجه”.
وتابع: “سنبقى مستعدين حتى اللحظة الأخيرة. الكرة في ملعب إيران”، مضيفا أنه إذا لم يحرَز أي تقدم بحلول نهاية يوم 27 أيلول/ سبتمبر، فسيعاد فرض عقوبات الأمم المتحدة.
قبل ذلك، قال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الثلاثاء إن فريقا من المفتشين في طريقه إلى إيران ليكون مستعدا في حال توصلت طهران والقوى الأوروبية إلى اتفاق هذا الأسبوع لتجنب إعادة فرض العقوبات الدولية.
وفي حديثه على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال غروسي إنه يجري محادثات “مكثفة” مع إيران والقوى الأوروبية والولايات المتحدة لإيجاد حل.
وأضاف: “أمامنا بضع ساعات، وربما أيام، لنرى ما إذا كان بالإمكان تحقيق شيء ما، وهذا هو الجهد الذي نبذله جميعا”.
علما إيران وأميركا (أرشيفية)
علما إيران وأميركا (أرشيفية)
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن وزير الخارجية عباس عراقجي قوله في بيان بعد اجتماعه مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في نيويورك إن إيران ستواصل المشاورات بشأن العقوبات مع جميع الأطراف المعنية.
وتجري إيران والدول الأوروبية الثلاث محادثات في محاولة لمنع إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.
وصوّت مجلس الأمن الدولي الجمعة بمبادرة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا لإعادة فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، في إطار تفعيل “آلية الزناد” المنصوص عليها في الاتفاق الدولي الذي تم التوصل إليه في العام 2015. ويصبح ذلك ساريا اعتبارا من 28 أيلول/سبتمبر.
وتتقاذف الدول الثلاث وإيران مسؤولية فشل المفاوضات.
ويمكن لإيران تجنّب إعادة فرض العقوبات في حال تم التوصل لاتفاق بحلول الأحد.
وتتّهم الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة، إضافة الى إسرائيل، ايران بالسعي الى حيازة قنبلة نووية. لكن طهران تنفي هذه المزاعم، وتشدد على حقها في الطاقة النووية المدنية.
وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية فإنّ إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تُخصّب اليورانيوم إلى مستوى عال (60%). وهذا المستوى يتجاوز بكثير الحدّ الأقصى البالغ 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق الدولي المبرم في 2015 مع القوى الكبرى، لكنّه أدنى من مستوى الـ90% اللازم لصنع قنبلة نووية.
وفي نيسان/أبريل، باشرت طهران وواشنطن محادثات للتوصل الى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي. لكن المحادثات توقّفت في منتصف حزيران/يونيو إثر الهجوم الإسرائيلي على إيران والذي شاركت فيه الولايات المتحدة.
وتصر الولايات المتحدة على تخلي إيران بالكامل عن أنشطة تخصيب اليورانيوم.

التعليقات معطلة.