أعلنت «المفوضية الأوروبية»، الأربعاء، أنها تدرس احتمال فرض رسوم جمركية على واردات النفط الروسي إلى التكتل، في مواجهة ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وطالب ترمب أوروبا بوقف استيراد مصادر الطاقة من موسكو، قبل الموافقة على المضي في فرض عقوبات عليها على خلفية حرب أوكرانيا.
وخفض «الاتحاد الأوروبي» بالفعل نحو 90 في المائة من وارداته النفطية من روسيا منذ الحرب الروسية – الأوكرانية في 2022، وأعلن عن خطة للتخلي التدريجي عن باقي عمليات الشراء بحلول نهاية عام 2027.
وما زالت دولتان في «الاتحاد الأوروبي»؛ هما المجر وسلوفاكيا حليفتا ترمب، تستوردان النفط الروسي عبر خطوط الأنابيب، وتعارضان أي خطوات للتوقف بشكل أسرع عن استيراده.
وتستورد المجر وسلوفاكيا ما بين 200 و250 ألف برميل يومياً من النفط الروسي؛ أي نحو 3 في المائة من طلب «الاتحاد الأوروبي» على النفط.
وقالت رئيسة «المفوضية الأوروبية»، أورسولا فون دير لاين، لترمب خلال اجتماع في الأمم المتحدة الثلاثاء، إن بروكسل تسعى «لفرض رسوم جمركية على إمدادات النفط التي ما زالت تصل إلى (الاتحاد الأوروبي)».
وقال الناطق باسم «الاتحاد الأوروبي»، أولوف جيل، الأربعاء: «سنعرض في الوقت المناسب ما نفكّر فيه بهذا الصدد».
ولن يتطلب أي مسعى لفرض رسوم جمركية على باقي واردات النفط الروسي إلى «الاتحاد الأوروبي» إلا دعم غالبية مؤهلة لذلك من الدول الأعضاء؛ مما يعني أنه لن يكون بإمكان المجر وسلوفاكيا، على الأرجح، عرقلة أي مبادرة من هذا القبيل.