بعض أوجاع الرأس يمكن أن يدل على وجود أورام في الدماغ. في حال ظهور علامات معينة لا بد من استشارة الطبيب من دون تأخير للتأكد من الأسباب الحقيقية للأوجاع، بحسب ما نشر في Doctissimo.

متى تكون أوجاع الرأس عادية؟
يعتبر وجع الرأس بسيطاً عادةً ولا يدعو إلى القلق ويمكن التعرض له في أي وقت كان وفي ظروف عدة. فهذا النوع من الألم ليس مقلقاً دائماً لأن أسباباً عديدة يمكن أن تكون وراءه مثل: التعب والتوتر وقلة النوم.
في معظم الحالات، تكون هذه الاوجاع حميدة وهي تزول بعد الاستراحة أو ترطيب الجسم أو تناول مسكنات الألم العادية.
ما الحالات التي تدعو فيها أوجاع الرأس إلى القلق؟
بعض العلامات المرافقة لأوجاع الرأس يمكن أن تدعو إلى القلق والتفكير باحتمال وجود ورم في الدماغ مثل:
-أوجاع الرأس المستمرة وغير المعتادة، خصوصاً إذا كانت تشتد في فترة الصباح ولا تستجيب لمسكنات الألم العادية، وأكثر إذا كانت تزداد حدة تدريجاً وتترافق مع غثيان وتقيؤ.
-تختلف هذه الاوجاع عن تلك العادية، كما أنها تصيب مواضع معينة غير معتادة في الرأس.
-هي مستمرة عادةً وتزيد حدة مع الوقت.
-عدم فاعلية مسكنات الألم العادية في هذه الحالات يشكل علامة إنذار.
-إن تغيير موضع الألم من المعايير التي تدعو إلى القلق أيضاً.
-نوبات الصرع تعتبر عادةً أولى علامات أورام الدماغ. ويمكن ان تترافق هذه العلامات مع أعراض أخرى ترتبط بالجهاز العصبي مثل اضطرابات الرؤية والتقيؤ بكميات كبيرة والاضطرابات في التوازن أو في الكلام أو النعاس غير المبرر.
تجدر الإشارة إلى أن موضع الورم يؤثر على طبيعة الأعراض.
متى تجب استشارة الطبيب؟
يجب عدم الانتظار في حال ظهور العلامات التي تدعو إلى القلق. فأي ألم جديد ومستمر وغير معتاد يستدعي استشارة الطبيب، خصوصاً إذا ترافق مع اضطرابات في الجهاز العصبي، ولو كانت خفيفة. ولا بد من الحرص أكثر إذا كانت الأعراض المرافقة تسوء تدريجاً وتقاوم مسكنات الألم العادية أو تترافق مع تقيؤ أو اضطرابات في النظر او تغيير في السلوك. في الظروف التي تسوء الأعراض تدريجاً كما في الحالات التي يظهر فيها ضعف مفاجئ أو شلل أو فقدان وعي أو نوبة صرع أو تقيؤ زائد، يجب التوجه مباشرة إلى الطوارئ من دون تأخير.